نظمت خلية الصحافة التابعة للديوان الوطني للثقافة والإعلام ندوة صحفية بفندق " السيتيفيس" بسطيف، شارك فيها كل من الفنان عبدو درياسة والفنان عادل الشاوي بالإضافة للفنانة ندى الريحان، واستهل الفنان عبدو درياسة حديثه للصحافيين بفتحه النار على الجهات المنظمة للحفلات بالجزائر بسبب تفضيلهم الفنان الأجنبي على الجزائري خاصة من ناحية الأجر ضاربا المثال بأبسط أجر يتقاضاه فنان عربي يحل ببلادنا والذي يتجاوز عتبة المليار سنتيم، في حين أن أجر الفنان الجزائري مهما كان اسمه لا يتعدى 40 مليون وهو ما يعني حسبه أن الفنان الجزائري مهمش ولا يشعر بقيمته بوطنه، بعدها تطرق ابن الفنان رابح درياسة لقضية إعادة أغاني والده حيث صرح بأن والده يعتبر مدرسة في الفن وارتباط أغاني والده باسمه في الحفلات راجع لرغبة الجمهور في سماعها بصوته وهو مالا يمكنه رفضه لأن الجمهور هو أساس نجاح الفنان، بعدها عرج على المدة التي تعطى للفنان لأداء وصلته أمام الجمهور والتي اعتبرها قصيرة جدا ولا تسمح للفنان بأن يعطي كل ما لديه خاصة وأن الحفلات والمهرجانات مرتبطة دائما بفصل الصيف، واختتم الفنان المتألق حديثه بأنه سيغني ليلة اليوم أجمل أغاني والده بالإضافة لأغنيتين جديدتين ستصدران في ألبومه الجديد . أما الفنان عادل الشاوي والذي بدى غاضبا وناقما على التعتيم المفروض على أغانيه فقد صرح بأن اليتيمة تنتهج سياسة الجهوية وذلك ببثها لأغاني عدد من الفنانين فقط في حين أن المغنيين الشباب وكذا فناني الشرق يعانون من التهميش رغم أن الطابع السطايفي والشاوي صار له صيت وطني وأصبح مطلوب بكثرة سواء في الأعراس أو الحفلات وأكد بأن وصلته ليلة اليوم ستكون مميزة لأنه حضّر أغاني خاصة للجمهور السطايفي الذي اعتبره ذواق ويقدر قيمة الفن والفنانين. أما الفنانة الخجولة ندى الريحان فلم تطل كثيرا في حديثها للإعلاميين المكلفين بتغطية المهرجان وصرحت بأن شهر رمضان مقدس لذا فستكون أغانيها ملتزمة سهرة اليوم وبأن فتح المجال أمام الخواص لفتح قنوات تلفزيونية جديدة تعتبر مكسب للفنان وتزيده إصرار على كسب الجمهور وتحقيق النجاح لأن غاية الفنان هي إرضاء الجماهير العريضة. للتذكير سهرة اليوم ستعرف مشاركة كل من الفنانين المشاركين في الندوة الصحفية بالإضافة للفنانة اللبنانية يارا والفنان معطي الحاج. و قد صعدت للمنصة الفنانة ندى الريحان التي استقبلها الجمهور ببرودة ولم يتفاعل معها كثيرا ورغم محاولتها لإستمالة الحاضرين بأدائها لمختلف الأغاني الخفيفة والتي تحمل الطابع العاصمي إلا أن التصفير ارا وعبارات " جيبولنا يارا" جعلت الفنانة الخجولة تسرع في انهاء وصلتها، لتعلن بعدها المنشطة عن صعود الفنان معطي الحاج لركح المنصة ولكن الجمهور لم يتجاوب معه إطلاقا وأطلق عليه صفارات الإستهجان مما جعله يغادر سريعا، لتأتي اللحظة التي انتظرتها العائلات القليلة التي حضرت الحفل وهي صعود الفنانة اللبنانية " يارا" وصاحبها تصفيق حار من قبل الحاضرين، وكانت أول كلمة تلفظت بها وهي في كامل أناقتها المعهودة قولها " صح فطوركم " باللهجة الجزائرية وبأنها تحب الجزائر كثيرا، بعدها أطربت السامعين بأجمل ماغنت منذ دخولها عالم الفن، وتمكنت على مدار نصف ساعة من الزمن أن تغلغل نفوس الحاضرين من خلال أغاني " أنت مني" و " بحلم بعنيك" التي طلب منها الحضور إعادتها لعدة مرات وكذا أغنية " ماعاد فييا روح" و " يا حبيبي علامك" لتختتم الوصلة بأغاني " خذني معك " التي غنتها في وقت سابق مع الفنان المعتزل فضل شاكر وكذا أغنية " هدي أعصابك" لتغادر المنصة بعد أن تسلمت باقة ورد وتمثال مهرجان جميلة.