الأعمال الفنية الجزائرية بالرغم من موجة الإنتقادات التى قد تطال بعض الأعمال إلا أنها تمكن بعض الأسماء الفنية من البروز والتألق وضيف صفحة المسار الثقافية كان الفنان أمين ميسوم الذى شاهدناه فى سلسلتين ذات صيت جماهيرى "دقيوس ومقيوس" و"عاشور العاشر " أدى الفنان شخصية حارس فى السجن كما أدى شخصية المصرى دودى وكانت لنا فرصة محاورته وماذا قال عن الكتابات المسرحية وكيف تعلم اللهجة المصرية ، ندعو قراء جريدة المسار العربى للتعرف أكثر على الضيف المسار العربى : نرحب بكم وبجعبتنا جملة من الإستفهامات حول البداية الفنية مرورا بالموسيقى والمسرح فالتلفزيون الفنان أمين ميسوم : أعرف قراء جريدتكم على نفسى بداية بمولدى فى 19 جويلية 1978، وتاريخ آخر كان عام 1996 الذى سجلت فيه البداية الفنية من خلال ترددى على المعهد البلدى أحمد وهبى لمدينة وهران وفى نفس السنة قررت مع زملائى تشكيل فرقة مسرحية حرة سميناها "الأجواد" نسبة لمسرحية الأجواد الشهيرة لعبد القادر علولة ، أربع لوحات وثلاث فصول وعدد من الشخصيات وكثافة التدريب صقلت المواهب وقمنا يجولات حتى يتعرف علينا الجمهور بإشراف الأستاذ قادة بن خماسة الذى بذل جهذا كبيرا معنا ، كنا مولعين بكتابة الراحل علولة بل ومنبهرين واتصلت بنا بعد عام أرملته السيدة رجاء علولة ، قالت أرى اهتمامكم بمسرحيات علولة أكثر من اهتمام من كانوا أصدقاء له وأكثر من الممثلين المحترفين وأضيف أن اللوحات كان فيها غناء وكوننا شباب استخدمنا الموجة الغنائية الجديدة "فن الراب" كما أضفنا شخصيات جديدة هم العكلى والفهايمى والمنور فعلا درست الموسيقى وأتقنت العزف المسار العربى : بما أنكم خضتم تجربة تعديل النصوص المسرحية ، كيف ترون الأقلام التى تكتب حاليا ؟ الفنان أمين ميسوم : بعض الكتاب المسرحيين تمكنوا من تعرية الواقع الجزائرى بإسقاط جميل و هنالك نصوص ذات نظرة مستقبلية ورجوعا للحدث الثقافى الماضى وهو المهرجان الوطنى كانت عروض محتشمة ، أرى أن المسرح فقد الكثير من الرقى والذوق وبقيت العروض تنجز وتنتج فى مسارح الدولة فقط بينما الفرق المسرحية الأخرى تنعدم للدعم حتى تنتج عروضها، يجب إبقاء الكرة فى ملعب الشباب وأدعو المديرين الفنيين للمسارح الجهوية دعم الشباب ولا يقتصر الأمر إلا على المحترفين ، يجب أن نضع كل ثقتنا فيهم وتركهم يكتبون ويبدعون المسار العربى : ماهى القضيايا التى من المفترض تعالج على خشبة الركح ؟ الفنان أمين ميسوم : جئنا لموضوع الإقتباس دون إسقاط على واقع المجتمع الجزائرى وبقاء القصة تدور فى قالبها الأوروبى ، النصوص المقتبسة تفتقد الى الإسقاط ، المفترض أخذ الفكرة الأم وتعميمها على الواقع الجزائرى اجتماعيا واسلاميا فالكاتب الاوروبى يستخدم الكنيسة والرهبان الخ عليه أن يحولها الى جامع وإمام فالمتفرج البسيط لا يفهم هذه الأمور حتى يصطدم بواقع لا يعرفه ، ما اردت قوله ان النصوص مقتبسة لكتابات غربية ولكن نحن نبحث عن الإسقاط هذه هى المشكلة . المسار العربى : وصلنا لبيت القصيد وهو شخصية دودى كيف رست عليكم وماهى قصة إتقانكم للهجة المصرية ؟ الفنان أمين ميسوم : كنت بفرنسا بين سنوات 2000الى 2003 وكنت أتردد على المركز الثقافى المصرى وتعرفت الى الكثيرين من المصريين وكانت لى فرصة مشاركتهم فى مسرحية وقمنا بجولات والتقيت السيدة شاهد التى علمتنى كيف أكون مصرى من خلال كيف اروى النكتة وكيف ألبس وأجلس وكل شيء يتعلق بالمصرى إلى أن جاءت شخصية دودى علمتنى كيف أكون مصرى الروح وأديتها بإتقان ، اعتقد ان الشخصية مستمرة فى المملكة وعلى الجمهور متابعة الموسم الثالث حتى يفهم المغزى من وجودها فدودى المصرى تزوج السلطانة رزان التى لها يد فى الحكم والمملكة وفى المجتمع السياسى العاشورى ، أرى أن المخرج جعفر قاسم وكذلك شفيق السيناريست لهما نظرة مستقبلية حتى اقحمت هذه الشخصية فى الأحداث المسار العربى :كيف وصلتم لعاشور العاشر؟ الفنان أمين ميسوم: تلقيت اتصالا بعد الكاستينغ الذى شاركت فيه شهر سبتمبر ، مساعدة المخرج أخبرتنى أنه تم الإطلاع على سيرتى الفنية وصورى وتسجيلاتى وتخبرنى بالشخصية الجديدة دودى التى اقترحها علي المخرج جعفر قاسم ،ولكن الشخصية مميزة وعليك الكلام باللهجة المصرية ، فكلمتها بالمصرى على طول "إزيك يا حبيبتى وكدة " فكانت منبهرة وطلبت منى تأدية بعض المشاهد الجانبية للشخصية على أن أعيد إرسالها لهم وهكذا فزت بالدور المسار العربى : لكم الإختيار فى الحديث عن تجربتكم الأولى ، ماهى وكيف كانت ؟ الفنان أمين ميسوم : تجربتى الأولى والواسعة فنيا من خلال مجموع الفنانين الذين تم التفاعل والإحتكاك بهم ، اسماء كثيرة أفادتنى فنيا من خلال الأمكانيات الفنية وتعتبر السلسلة ذات العشرين حلقة قد عرفت منحى آخر عن ذى قبل ، كانت تتحدث عن اليوميات و دقيوس ومقيوس عمل تم تصويره بتونس عام2019 وأنتجه التونسى أنس محمد والمخرج الترك محمدغوك و معروف لدى الجمهور العريض بشخصيتين بارزتين من أداء نبيل عسلى ونسيم حدوش أعتبرها التجربة الأولى بالنسبة لى وهذه السنة تم خلق شخصية المصفار التى أداها عادل الشيخ وأسالت الكثير من الحبر ، أما عن المستوى الشخصى أفادتنى كثيرا هذه التجربة وأديت شخصية حارس سجن يتميز بالسذاجة وقلة الحيلة وهى شخصية خيالية لا تميت للواقع بصلة ولا يمكن أسقاطها على شخصيات ما ، وأتمنى أن تكون نالت اعجاب المتفرجين خاصة أن الحلقات تبث بعد الإفطار فى الشهر الفضيل وكان من المقر ر تبث فى العام الماضى إلا أن سلطة الضبط كانت لها تحفظات عن العمل ومنع ثم عدل فى بعض المحطات وأفرج عنه هذا العام أحترم وجود قامتين هما على جبارة وشريف بن سبع لطفى ، مدتانى بالإمكانيات الفنية التى أحتاجها من خلال الإحتكاك الفنى وفى جانب آخر هنالك قامات لها باع فى المسرح وفى التمثيل منهم مراد أوجيت و رشيد بن قوديفة ومرابط رضوان الذى أدى دور زميلى الحارس ، المسار العربى : ظاهرة رفع الدعاوى القضائية على بعض الأعمال التى تدخل الشبكة البرامجية ، كيف ترونها ؟ هل ترويج أم فعلا هنالك تعدى على رافعها ؟ الفنان أمين ميسوم :يحضرنى نجاح الممثل الذى قام بدور المحامى لما له من حس فكاهى وموهبة وحتى السيناريو كان جيدا ، هذا العمل صاحبته ضجة إعلامية من طرف سلك المحاماة وسمعنا بموضوع القضاء ولكن علينا الترفع على أى شيء يقوم به الممثل فهذه مهنته وهنالك الكثير من المهن التى قد يمثلها ممثل آخر ، هل نغضب لنجاح إسقاط ما على واقع ما ، ثم أن الممثل فى هذه الحالة لن يجد من يدافع عنه يعنى بالعامية (يروح غلاط) المسار العربى : كلمة نختم بها حوارنا الفنان أمين ميسوم : أمد يدى للأشقاء المصريين نحو الإنتاج المشترك ، أنا من عشاق الحياة المصرية واللهجة المصرية وحلمى عمل أجسد فيه الشخصية المصرية الفكاهية كما وسعدت بهذه المحاورة وفخور بريشتكم التى تخط الحوارات الفنية بأمانة واستقامة وشكرا لجريدتكم المتألقة على الإستضافة