أ.م حطت الحملة الانتخابية مؤخرا رحالها على مواقع الاتصال الاجتماعي والشبكة العنكبوتية وهذا كمحاولة أخير لبعث نفس جديد في رحلة الوصول إلى قصر المرادية وكمنفذ جديد لتوسيع وتعميم صدى رسائل المرشحين، الذين ومن الواضح أنهم أيقنوا قوة وضرورة هاته الوسائل في إقناع الرأي العام، خصوصا بعد لمس محدودية الخطابات الكلاسيكية المروجة في المحافل والتجمعات المقامة هنا وهناك، معظمها عرفت حضورا محدودا لأنصار الشخصيات المتنافسة على منصب رئيس الجمهورية. المترشحون يحرصون في الأيام الجارية على نشر برامجهم ورؤيتهم المستقبلية للجزائر على مواقع التواصل والبرودكاست كالفايسبوك واليوتوب، كما أن هاته الفضاءات عكست الصراعات التي لا تخلو من التنابز والاتهامات وحتى الإشاعات التي يجهل مروجوها، إضافة إلى أنها استغلت أيضا كمنابر لعدد من الأغاني التي تمدح المترشحين وبرامجهم، إضافة إلى تمثيليات فكاهية تنتقد العهدة الرابعة أو مترشح ما.
الدفاع عن الاستمرارية المبدأ الأساسي في الإتصال للحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة عرفت زخم هي الأخر على الشبكة العنكبوتية وصنعت الحدث مؤخرا بالكليبات المنشورة والإستراتيجية المتبعة. حيث ترتكز استراتيجية الاتصال لحملة بوتفليقة على جوانب عديدة تتعلق بحصيلة رئاسته خلال العهدات الثلاث على مبدأ أساسي هو الدفاع عن الإستمرارية. تنظم حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة لاقتراع 17 أبريل تحت شعار "تعاهدنا مع الجزائر" حيث ستكون فرصة للتذكير بالمكاسب السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للجزائر خلال العهدات الثلاث للرئيس بوتفليقة مع التركيز على الحفاظ على كل ما تم تحقيقه من إنجازات. و من أجل ضمان ذلك يعتمد الفريق المكلف بالإتصال في الحملة الإنتخابية للمترشح بوتفليقة على العديد من وسائل الإتصال التقليدية و العصرية حيث يضم هذا الفريق حوالي 100 عنصر كلهم عزما على إنجاح المهمة حسبما علم بعين المكان. و يعمل عناصر هذا الفريق الذي يضم صحفيين و مترجمين و مخرجين و تقنيين في جو حماسي مبدين تمسكهم بالمهمة التي أوكلت لهم قصد توضيح و شرح أهم محاور الحملة و رسالة الاستمرارية التي تعمل إلى ايصالها. و إلى جانب التجمعات و اللقاءات الجوارية و الملصقات و التدخلات التلفزيونية و الإذاعية لمساندة برنامج المترشح بوتفليقة تعتمد مديرية الحملة كذلك على شبكة الإنترنت و الشبكات الإجتماعية من خلال إنشاء موقع إلكتروني باللغتين (www.abdelaziz-bouteflika.com) و صفحات على شبكتي التواصل فايسبوك و تويتر و دعائم أخرى بالإضافة إلى إطلاق قناة تلفزيونية فضائية "وئام تي في". لا يكترث عناصر هذا الفريق لمواقيت العمل لتنشيط كل هذه الفضاءات لأن الأهم هو ضمان تنسيق أكبر بين المديريات الجهوية للاتصال للحملة الانتخابية و بث معلومات صحيحة و حقيقية للجمهور من شأنها التعريف ببرنامج المترشح بوتفيلقة. و كانت الحملة الانتخابية لاقتراع 17 أبريل المقبل الذي يشارك فيه ستة مترشحين قد انطلقت يوم 23 مارس الفارط و تدوم إلى غاية 13 أبريل.
المكلفون بالاتصال في الحملة الانتخابية لبن فليس يركزون على شبكات التواصل الاجتماعي و تراهن الإستراتيجية التي أعدها المكلفون بالاتصال في الحملة الانتخابية للمترشح علي بن فليس لاقتراع 17 أبريل على شبكات التواصل الاجتماعي من أجل استقطاب الناخبين لاسيما الشباب. و يرى شرف الدين زويوش مستشار المترشح الحر علي بن فليس أن شبكات التواصل الاجتماعي على غرار فايسبوك و تويتر تمثل وسيلة "فعالة" و "سريعة" لنقل المعلومة ضمن السياق الانتخابي. و قال نفس المتحدث أن التجمعات و اللقاءات الجوارية التي ينشطها علي بن فليس تبث في حينها على صفحات فايسبوك و تويتر التي أعدت من قبل فريق من الشباب على مستوى المداومة الرئيسية لحملة المترشح الموجودة ببن عكنون (الجزائر). كما لا يتوانى المتعاطفون مع علي بن فليس في نشر خطابات مرشحهم عبر صفحاتهم الشخصية لشبكات التواصل الاجتماعي بإضافة تعليقات ايجابية حسبما أكده السيد زويوش. و أضاف نفس المتحدث أن إستراتيجية الاتصال للمترشح بن فليس تقوم كذلك على الوسائل التقليدية الأخرى على غرار الملصقات و العمل الجواري. و أوضح في نفس السياق أن العديد من الكفاءات الوطنية خاصة الشباب منهم مجندون لتقديم برنامج علي بن فليس و الدفاع عنه خلال الحصص و النقاشات التلفزيونية و الإذاعية التي تبث عبر التلفزيون الجزائري و الإذاعة الوطنية خلال الحملة الانتخابية. و يتم اختيار المتدخلين في هذه الحصص التلفزيونية و الإذاعية على أساس الكفاءة و التجربة مثل الجامعيين المختصين او رؤساء المؤسسات للمشاركة في النقاشات ذات الطابع الاقتصادي. و أوضح زويوش أن جميع المديريات الجهوية للحملة الانتخابية للمترشح علي بن فليس تتبنى نفس الإستراتيجية في مجال الاتصال. و قال في نفس السياق "نعمل على تجنيد أكبر قدر من الكفاءات عبر كل ولايات الوطن لدعم مرشحنا و مساندة برنامجه".