انطلقت أمس فعاليات الندوة الوطنية للتكوين و التعليم المهنيين لعرض حصيلة السنة التكوينية الفارطة والإجراءات التحضيرية للدخول التكويني المقبل. ويتضمن جدول أعمال هذه الندوة التى بادرت بتنظيمها وزارة التكوين والتعليم المهنيين عرض حصيلة السنة التكوينية 2008-2009 وكذا محاور أخرى تتعلق أساسا بالتحضيرات الجارية الخاصة بالدخول التكويني الذي سيكون في شهر أكتوبر القادم. كما تتناول أشغال هذه الندوة التى تجري على مدى ثلاثة أيام مواضيع مختلفة لا سيما تلك المتعلقة بمدى تنفيذ توصيات الجلسات الوطنية الاولى للتكوين والتعليم المهنيين وكذا بمخطط عمل القطاع. وسيعكف المشاركون من خلال ورشات عمل سيتم تنصيبها في هذا اللقاء لا سيما على دراسة واثراء نشاطات اضافية منها تلك الخاصة بالتحضير للأولمبياد المهني في طبعته الرابعة لسنة 2010 الذي سيجري على المستويين المحلي والجهوي. و لهذا الغرض سيتم التطرق الى بعض البرامج التى ستسمح لكل مؤسسة تكوينية بوضع رزنامة عمل تتضمن النشاطات الثقافية و الرياضية و تأسيس جمعيات بصفة قانونية في اطار هذا الاولمبياد. و من أهم النقاط التى ستطرح أيضا أمام هذه الندوة تلك المتعلقة بضرورة تحديث القطاع و ذلك بتوسيع استعمال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال ووضع خطة لتكوين الموارد البشرية بغية تحسين و تحيين معارفها في هذا المجال. كما سيناقش المشاركون في هذه الندوة الطرق الكفيلة بوضع اجراءات وتدابير جديدة لاسيما تلك الخاصة ب"ايجاد سبل ارساء قواعد للتكوين المكثف و القصير المدى و كيفيات انشاء الخلايا الجوارية ثم بحث امكانيات اعادة النظر في التخصصات التى انخفض أو تقلص الطلب عليها". و لدى اشرافه على افتتاح هذه الندوة اكد وزير التكوين و التعليم المهنيين الهادي خالدي ان هذا اللقاء يأتي "تتويجا" للندوات الجهوية التي تم تنظيمها مؤخرا على مستوى 6 مقاطعات جهوية و يهدف الى النظر في بعض القضايا التي تهم القطاع لاسيما الإجراءات الكفيلة بضمان دخول تكويني جيد و مناقشة قضية الاصلاحات التي باشر فيها القطاع منذ سنة 2005 علاوة على عرض خطة عمل القطاع للخماسي 2009-2013.