أكدت دراسة علمية حديثة أن التدخين السلبي والاجتماعي مضران للصحة وتأثيرهما مماثل للتدخين بانتظام. وأشار الدكتور رونالد كريستال من كلية "ويل كورنيل الطبية، إلى أن التعرض لدخان السجائر سيئ لك، وخلايا رئتيك تدرك ذلك أيضاً، وهي ذات الخلايا محور المرض. وفي الدراسة، قام طاقم الباحثين بأخذ عينات بول من 121 مشاركاً لتحديد مدي تعرضهم لدخان السجائر بقياس معدل النيكوتين ومادة يفرزها الجسم نتيجة تعرضه للمادة، لتحديد إذا ما كان المشاركون من المدخنين بانتظام أو غير مدخنين أو إذا ما كانوا يتعرضون لمعدلات ضئيلة من دخان السجائر. وقام الباحثون بأخذ عينة صغيرة من خلايا بطانة المجاري الهوائية للمشاركين، وهذه الخلايا، وتدعي "الخلايا الظهارية"، وهو إجراء أساسي لتحديد الأمراض الناجمة عن التدخين، مثل سرطان الرئة. ووجد العلماء أن التعرض لأدني مستوي من دخان السجائر ينجم عنه نشاط جيني غير طبيعي يمكن رصده في الخلايا الظهارية، حتي عند غير المدخنين والذين يدخنون أحياناً (التدخين الاجتماعي). وكانت إحصائية نشرتها منظمة الصحة العالمية العام الماضي، كشفت أن التدخين السلبي قد أشارت إلى أنه يقف وراء حدوث ثمن الوفيات المرتبطة بالتدخين، ومؤكدة أن تهيئة بيئات خالية تماماً من ذلك الدخان هي الوسيلة الوحيدة لحماية الناس. وذكرت أن دخان التبغ غير المباشر يتسبب في وقوع 600 ألف من الوفيات المبكّرة كل عام. كما أنّ هناك أكثر من 4000 مادة كيميائية في دخان التبغ وقد بات معروفاً أنّ 250 مادة منها تلحق أضراراً بالصحة وأنّ أكثر من 50 منها تسبّب السرطان.