موسكو تدعو طهران لتجميد التخصيب خلال فترة المفاوضات حول ملفها النووي

ايران بصدد رفع شكوى ضد أمريكا لانتهاكها أجوائها

أكد مساعد الشؤون القانونية والبرلمانية لقوات حرس الثورة الإيرانية العميد محمد رضا يزدي أن الحرس الثوري سيرفع شكوى للمحافل الدولية ضد أمريكا لانتهاك طائراتها من دون طيار للأجواء الإيرانية.
وقال يزدي انه "بناء على المبادئ الدولية، يحظر دخول أي طائرة تجسسية إلي أجواء الدول الاخري، وسنقوم برفع شكوى في هذا الصدد ومتابعته في المحافل الدولية"، وأضاف: "أن شعوب وحكومات العالم تشهد اليوم ممارسات أمريكا المخالفة للقوانين وترى مدى ابتعادها عن المبادئ التي كانت تدعيها لفترة طويلة"، وأشار يزدي إلي أن الحرس الثوري جمع أدلة ووثائق ووضعها تحت تصرف وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية، مؤكدا انه بموجب مبادئ العلاقات الدولية يحظر دخول أي طائرة تجسس إلى أجواء الدول الأخرى، وحاولت امريكا عدة مرات انتهاك الأجواء الإيرانية بإرسال العديد من الطائرات التجسسية من دون طيار مثل 'ان كيو 1' و'آر كيو 170' وحول أخر محاولات أمريكا في هذا الصدد أعلن الحرس الثوري في الرابع ديسمبر الماضي اقتناص طائرة من طراز 'اسكن ايغل' تجسسية أمريكية من دون طيار حين انتهاكها للأجواء الإيرانية، من جهتها ، قالت الولايات المتحدة إن تركيب إيران لأجهزة متقدمة لتخصيب اليورانيوم سيكون "خطوة استفزازية" تمثل انتهاكا جديدا لقرارات الأمم المتحدة بشأن البرنامج النووي لطهران، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحفيين إن التحرك الإيراني لا يمثل مفاجأة، وتوقع أن يؤدي لمزيد من العزلة لإيران عن المجتمع الدولي، وذكر كارني أن لدى الولايات المتحدة معلومات مفادها أن إيران تريد استخدام أجهزة طرد مركزية متقدمة في موقع نطنز، مؤكدا أنه ليس هناك أي دليل على عدد أجهزة الطرد التي تنوي طهران تركيبها، ولا تفاصيل عن برنامج هذا الاستخدام، في الشأن ذاته، أعلن الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ، أمس الأول، أن موسكو تدعو طهران لتجميد أعمال تخصيب اليورانيوم خلال فترة إجراء المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، وقد جاء ذلك في معرض رده على طلب التعليق على الخطط الايرانية لزيادة عدد أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز النووية، وقال لوكاشيفيتش: "وجهت إلى الجانب الإيراني دعوة لتجميد كافة أعمال التخصيب حتى تتمخض المفاوضات عن نتائج ما، وقد تضمن مثل هذه الدعوة العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي وبيانات السداسية الدولية".