يرتقب أن تشهد الطبعة الخامسة للصالون الدولي للتغليف و التعبئة التي ستنظم خلال النصف الثاني من شهر أكتوبر الداخل في قصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة حضورا قويا لكبريات المجموعات الايطالية و الفرنسية إلى جانب عدد كبير من الشركات الناشطة في قطاع الصناعات الورقية و البلاستيكية من تركيا و تونس و إيران و اسبانيا . و معلوم أن الصالون الدولي للتغليف و التعبئة أخذ خلال السنوات الأخيرة خطا تصاعديا من حيث حجم المشاركة سواء من طرف الشركات المحلية و كذا المؤسسات الأجنبية كما انه أصبح في قلب اهتمامات الصناعيين بالنظر إلى كونه يشكل حلقة مهمة و محورية في دائرة النشاط الصناعي الذي أصبح يرتبط و بشكل وثيق بقطاع التغليف و التعبئة .و قد سبق للعديد من مكاتب الاستشارة و الخبرة الأجنبية الايطالية و الفرنسية بالدرجة الأولى ان نشطت العديد من الملتقيات التقنية و الأيام الدراسية خلال العام الجاري بمشاركة المتعاملين الجزائريين في القطاع و قد أكدت ذات المكاتب أن قطاع التعبئة و التغليف في الجزائر ما يزال ضعيفا و لا يتوافر على التكنولوجيات اللازمة المعمول بها دوليا لكن أشارت من جانب آخر إلى أن الجزائر تتوفر على إمكانيات و مؤهلات من شأنها ضمان إقلاع قوي للقطاع و ذلك عن طريق الشراكة و التعاون مع الشركاء الأجانب الذين ابدوا اهتمامهم لاستثمار في هذا المجال مع المتعاملين المحليين . يذكر أن الجزائر تعتمد و بنسبة 40 إلى 50 بالمائة على استيراد الورق و الألمنيوم و البلاستيك الموجه لصناعات التغليف و التعبئة و هي نسبة كبيرة بالنظر إلى الإمكانيات الخام التي تتمتع بها الجزائر و التي تبقى حسب العديد من الخبراء في المجال غير مستغلة .هذه المفارقة كانت محل نقاشات مستفيضة بين المتعاملين في القطاع حيث تم ضبط مواطن الخلل و مناقشة جملة من الحلول قريبة و متوسطة الأجل و التي ترمي إلى خلق صناعة محلية حقيقة بالاعتماد في مرحلة أولى على تكنولوجيا المتعامل الأجنبي .