أفادت، أمس، مصادر أمنية ل "الأمة العربية" أن العمل العسكري التنسيقي بين القطاعات العملياتية الفرعية التابعة لكل من بلديات العوانة تاكسنة وزيامة ومنصورية الذي تطرقت له "الأمة العربية" في عدد سابق، خلف مقتل ارهابيين اثنين واصابة 5 آخرين، لا يزال البحث عن جثثهم جاريا ومتواصلا والتي رجحت بشأنها ذات المصادر أن تكون قد تفحمت تماما، نتيجة القصف الجوي بواسطة المروحيات العسكرية، غير أنه لا يستبعد أن يتم العثور على آثار لهذه الجثث الخاصة بالارهابيين الذين حاولوا الفرار من القصف الجوي الذي كان مدعما بعملية تمشيط واسعة النطاق لأفراد الجيش الوطني الشعبي الذين عرفوا كيف يستغلون المعلومات التي تحصلوا عليها قبل الشروع في عملية التمشيط. للإشارة، عملية القضاء على ارهابيين اثنين تمت بالمنطقة المسماة مشتة أولاد فاتح الواقعة بأعالي جبال بلدية الجمعة بني حبيبي، التي تبعد بحوالي 40 كلم شرق عاصمة الولاية جيجل، وتمت في حدود الساعة الرابعة صباحا من يوم الجمعة الفارط بعد أن نصب عناصر القوات المشتركة كمينا محكما لأفراد الجماعة الإرهابية الناشطة بالمنطقة والتي اعتادت على ابتزاز أموال وممتلكات القرى والمداشر المجاورة لها والتي غالبا ما كانت تستولي على ماشيتهم وأموالهم حيث تم الدخول في اشتباك مسلح وتبادل إطلاق النار بين الطرفين دام حسب المعلومات المتحصل عليها قرابة 45 دقيقة ما مكّن القضاء على إرهاببين اثنين نقلت جثتيهما إلى مصلحة حفظ الجثث حيث يجري التحقيق حاليا لتحديد هويتهما فيما تمكن باقي العناصر الدّموية من الفرار نحو تخوم جبال منطقة أولاد فاتح شمالا.