أكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، أنه آن الأوان لكي ندرك جميعاً الأهمية الحقيقية للمرأة والمكانة المرموقة اللائقة بها كشريك مساوٍ للرجل في حياتنا الشخصية وفي مجال الأعمال وداخل الأسرة والمجتمع واتخاذ القرارات وفي سائر مجالات التنمية. ولكي يتسنى للمرأة أن تشارك مشاركة بناءة يجب تمكينها ومدها بفرص النهوض بمكانتها في سائر مناحي الحياة، ولن يكون بوسع المجتمعات أن تزدهر من دون النهوض بمكانة المرأة ونمائها. وقال إنه "إذ نستعرض الإنجازات والنجاحات التي أحرزناها في مجال القضاء على معاناة المرأة في شتى المجالات، نؤكد أن الحاجة للمرأة ولدورها في تعزيز السلم والأمن في العالم تبدو أشد إلحاحاً أكثر من أي وقت مضى. فالمرأة رسولة سلام ومحبة ونُبل، وتضطلع على الدوام بدور جوهري في إحلال السلام الدائم وتحقيق الازدهار داخل مجتمعات عديدة. والأهم من ذلك كله أنها تعتبر الملاذ الآمن للأسرة وتسهر على تنشئة الأبناء حتى تجعل منهم مواطنين يتولون المسؤولية في المستقبل. وأضاف بإن منظمة المؤتمر الإسلامي ستظل ملتزمة على الدوام بالعمل على تعزيز مكانة المرأة، طبقاً لما ورد من خطوط توجيهية في برنامج العمل العشري بهذا الخصوص والذي أقره قادة الدول والحكومات، ووفقاً كذلك لخطة عمل منظمة المؤتمر الإسلامي من أجل النهوض بالمرأة والتي ترسم من ضمن أهدافها: - القضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة وتوفير الموارد اللازمة والدعم كمقومات أساسية لتحقيق المساواة بين الجنسين والتمكين للمرأة على جميع الأصعدة وفي شتى القطاعات. - رفع مشاركة المرأة في آليات صنع القرار من الصعيد المحلي إلى الصعيد الوطني. - توفير الفرص المتكافئة للمرأة من خلال استفادتها من التعليم الجيد والرعاية الصحية والمشاركة القوية. - القضاء على التمييز بجميع أشكاله، بما في ذلك مكافحة العنف ضد المرأة. وإنني لآمل صادقاً في أن تتخذ الدول الأعضاء في المنظمة خطوات ملموسة لتنفيذ خطة عمل منظمة المؤتمر الإسلامي من أجل النهوض بالمرأة حتى تنهض بدورها كاملاً داخل المجتمع ومنحها الفرصة للإسهام بقدر أكبر في تحقيق الرفاهية للبشرية جمعاء.