نجح أشبال المدرب زكري، أول أمس، في تحقيق فوز ثمين أمام الفريق الضيف وداد تلمسان بهدف وحيد من توقيع اللاعب بن سالم في الربع الساعة الأول من المرحلة الثانية. هذا، وقد وجدت التشكيلة العاصمية صعوبات كبيرة أمام الوداد الذي أظهر مقاومة شديدة وكان بإمكانه الوصول إلى مرمى الحارس الدولي زماموش في الكثير من الأحيان،لكن زملاء القائد بابوش تمكنوا من إنهاء المواجهة لصالحهم والخروج بثلاث نقاط ثمينة،سمحت للفريق بالتنفس قليلا والخروج من المنطقة الحمراء بعدما كان أول المهددين بالسقوط قبل لقاء تلمسان، حيث أصبح العميد يحتل المرتبة الحادية عشر برصيد 30 نقطة، أي بفارق نقطتين فقط على أول المهددين بالسقوط مولودية العلمة. بن سالم أنقذ المولودية مرة أخرى وبالعودة إلى أجواء المقابلة،تجدر الإشارة بالذكر إلى أن اللاعب زين الدين بن سالم استحّق لقب المنقذ، بعد نجاحه في فك شفرة الدفاع التلمساني الذي أظهر قوة كبيرة في إحباط حملات المولودية الهجومية، حيث كان له الفضل في توقيع الهدف الوحيد لفريقه خلال المباراة، وهو المكسب الذي سمح للمولودية بالظفر بثلاث نقاط أقل ما يقال عنها أنّها ثمينة في ضل الوضعية الصعبة التي يعاني منها النادي في مؤخرة الترتيب. وعلى العموم، فإن بن سالم متعوّد على تسجيل أهداف حاسمة و في أحلك الظروف كما كان عليه الحال في مقابلة الذهاب أمام أنتر كلوب في أنغولا بعدما نجح في تسجيل هدف التعادل بقذفة قوية من حوالي 30 متر في الدقائق الأخيرة من المباراة، التي خاضها أشبال المدرب زكري معظم فتراتها منقوصين عدديا. .. وخبرة زماموش صنعت الفارق وعلى غرار زميله بن سالم، فإن الحارس الدولي محمد الأمين زماموش لعب دورا كبيرا في النتيجة الإيجابية التي حققها الفريق ككل في مواجهة التلمسان، بعد نجاحه في الحفاظ على عرينه و التصدي لكرات خطيرة جدا، خاصة تلك التي كان ورائها المهاجم السابق لبلوزداد براهيم بوسحابة، خلال المرحلة الثانية بعد قذفة قوية أخرجها "زيما" ببراعة إلى الركنية، ولم يكتف الحارس السابق لإتحاد العاصمة بذلك، حيث واصل تألقه في صد كرات مهاجمي المنافس مثل قذفته رابطة و محاولة اللاعب بوخاري الذي كاد أن يعدّل النتيجة لولا براعة "زيما"، الذي وظّف خبرته المعتبرة في مثل هذه المواعيد الكبرى لإعطاء الأمان والثقة لخط دفاعه وللفريق ككل. الأداء غير مقنع والحذر أمام الحرّاش مطلوب وتجدر الإشارة بالذكر إلى أن المدرب زكري مطالب بمراجعة حسابات أمور التشكيلة بعد الأداء الباهت الذي قدمه زملاء كودري خلال المباراة الأخيرة أمام وداد تلمسان، الذي كان بإمكانه العودة على الأقل بنقطة التعادل لولا تألق الحارس زماموش كما سبق و أن أشرنا إليه، خاصة إذا أخدنا بعين الاعتبار قوة المنافس القادم للمولودية الجار إتحاد الحرّاش الذي قدّم موسما في المستوى وهو الآن يحتل المرتبة الثالثة، كما أن أشبال المدرب شارف يحسنون التفاوض خارج قواعدهم حيث سبق لهم العودة بنقاط كثيرة من مختلف ملاعب الوطن على غرار 20 أوت و الوحدة المغاربية ببجاية. مضوي" حققنا المهم أمام تلمسان في انتظار الأهم في المقابلات المقبلة" من جهته، عبّر الرجل الثاني في الطاقم الفني للمولودية خير الدين مضوي عن سعادته بعد الفوز الأخير الذي حققه فريقه، معتبرا أن المولودية قطعت شوطا كبيرا في ضمان البقاء، بعدما نجحت من الخروج بسلام في أحد أهم منعرجات نهاية الموسم قائلا في هذا الصدد"في مباريات من هذا النوع (يقصد مقابلة تلمسان) لا يهم الأداء بقدر ما تهم النتيجة، التي حسمها اللاعبين لصالحهم و هم مشكورين على المجهودات التي بذلوها طيلة الأسبوع التي سبق هذه المواجهة المهمة"،و أوضح محدثتنا أن المواجهات المقبلة التي تنظر فريقه في الأسابيع القليلة المقبلة لا تقل أهمية عن مقابلة تلمسان، معتبرا في الوقت ذاته أن المولودية مقبلة على مباريات كأس كما كان عليه الحال في المواجهات الماضية أمام كل شبيبة بجاية ووداد تلمسان قائلا "أتمنى ان نواصل حصد النقاط في المباريات القادمة التي تبقى الأهم في نظري بعدما حققنا المهم في مقابلة تلمسان