الأمم المتحدة تقترب من وجهة النظر الجزائرية حول تطوير إستراتيجية مندمجة بالمنطقة برر "ماسا سوكوبا" عضو المكتب السياسي لحزب التضامن الإفريقي للديمقراطية والاستقلال، المقرب من انقلابيي مالي، الأزمة بين الوزير الأول المستقيل او المقال الشيخ موديبوا جارا و العسكر بمحاولة "جارا" جلب قوات إلي مالي للتدخل العسكري في الشمال وهو ما يرفضه الجيش بقوة، على حد قوله. وأضاف "سوكوبا" في تصريحات هاتفية امس أن: "استقالة "جارا" لن تؤثر على مستقبل المرحلة الانتقالية بمالي باعتبار فشله في إحداث توافق سياسي داخلي حول الأزمة وارتهانه للقوى الأجنبية". وشدد على أن عملية تحرير شمال مالي من سيطرة الجماعات المسلحة "لن تتم الا من خلال الجيش المالي وحده". وقد أعلن رئيس الوزراء في مالي الشيخ موديبو ديارا، صباح أمس الثلاثاء، عبر التلفزيون الوطني عن استقالته وحكومته، وذلك بعد بضعة ساعات من إيقافه من طرف الطغمة العسكرية السابقة التي نفذت في 22 مارس الماضي انقلابا على الرئيس أمادوا توماني توري. وقال ديارا في كلمة للإذاعة والتلفزة المالية "أعلن أنا الشيخ موديبو ديارا وحكومتي عن الاستقالة" دون إعطاء توضيحات. وحسب مصادر أمنية، فإن الشيخ موديبو ديارا قد تم إيقافه ليل الاثنين إلى الثلاثاء بمنزله في باماكو في وقت كان يتأهب فيه للسفر إلى باريس، وذلك من طرف عسكريين بأمر من النقيب أمادوا هايا سانوكو المتزعم السابق للانقلابيين. من جهته، دعا الأمين العام الأممالمتحدة بان كي مون أول أمس في نيويورك المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الرامية إلى تطوير إستراتيجية مندمجة في منطقة الساحل التي باتت خلال السنوات الأخيرة ملجأ للمنظمات الإرهابية. وحذر بان كي مون خلال الاجتماع الوزاري لأعضاء مجلس الأمن حول الوضع في الساحل من أن جميع "الإشارات باتت تضيء باللون الأحمر" في هذه المنطقة. وأشار إلى اللاستقرار السياسي والأنشطة الإرهابية وتجارة المخدرات وتهريب السلاح وانعدام الأمن الغذائي المزمن والبنيوي الذي تعرفه المنطقة. وأضاف خلال هذا الإجتماع الذي يشكل ذروة برنامج العمل الشهري لمجلس الأمن أن "الحكومات والشعوب في منطقة الساحل في حاجة إلى دعمنا الكامل".