سجلت مصالح الحماية المدنية، ليلة أمس، انهيارا لعمارة في حدود الساعة التاسعة مساء ب 20 شارع "غلام محمد"، بالمندوبية البلدية سيدي البشير "بلاطو" المتواجدة بالقرب من المستشفى الجامعي بوهران، ولم يتم تسجيل أي خسائر بشرية بعد أن تفطن السكان للإنهيارات الجزئية التي بدأت في حدود الساعة الثامنة، حسب ما صرح به المواطنون المتضررون. 17 عائلة نجت أول أمس، من حادث إنهيار كلي لعمارة ب 20 شارع غلام محمد بالمندوبية البلدية سيدي البشير "بلاطو"، بعد أن تفطن السكان للإنهيارات الجزئية في حدود الساعة الثامنة مساء، أين أكد شهود عيان ل "الوطني" أن العائلات التي تقطن بالطابق الأرضي سمعت صوت تداعي الأساسات والجدران وقامت بإعلام كل سكان العمارة الذين سمعوا بدورهم ذات الصوت، ولحسن الحظ قاموا بالخروج قبل أن تنهار العمارة ويتم تسجيل خسائر بشرية، علما أن العمارة يقطن بها شيوخ ونساء حوامل، وإثر ذلك توجهت مصالح الحماية المدنية والشرطة والسلطات الولائية على رأسها والي ولاية وهران من أجل الإطمئنان على السكان، وقامت قوات الحماية المدنية بإخلاء العمارة قبل الإنهيار الكلي، كما حرصت مصالح الشرطة على حماية ممتلكات المواطنين من السرقة، فيما تلقى المتضررون وعودا بالتكفل بهم في أسرع وقت ممكن. صدمة كبيرة تم لمسها لدى العائلات التي إنهارت سكناتهم، حيث أكد العديد منهم أنه كان من الممكن أن يدفنوا تحت الأنقاض لو إنهارت العمارة مباشرة عليهم أو كانوا نائمين ولم يسمعوا صوت بداية تداعي الأساسات، ورفضوا رفضا قاطعا التوجه إلى مركز الإيواء بمسرغين الذي عرضت السلطات عليهم الذهاب إليه إلى حين التكفل بهم، أين أكدوا أنهم سيبقون لدى جيرانهم وأقاربهم إلى حين إسكانهم في أقرب الآجال حسب ما وعدت به السلطات المحلية التي أكدت أنها ستقوم بعملية تحقيق في العائلات التي كانت تقطن بالعمارة أثناء الإنهيار حتى تذهب السكنات إلى مستحقيها، مؤكدة في ذات الوقت أن مركز الإيواء بمسرغين لا تزال أبوابه مفتوحة أمام العائلات التي تود التوجه إليه إلى حين الحصول على سكناتهم. حادث الإنهيار ليس الأول بولاية وهران ولن يكون الأخير، حيث تم رسميا تسجيل 926 عمارة مصنفة في الخانة الحمراء ومهددة بالإنهيار، وسط تأكيدات مستمرة من قبل المصالح الولائية أن أولوية الإسكان في الصيغة الإجتماعية هي للسكنات الهشة وهو ما يتم العمل عليه من خلال البرامج السكنية التي يتم تشييدها، أما بالنسبة للسكان المتضررين، أمس، فسيتم التأكد من البرامج المنتهية لتوجيههم إليها.