قامت مديرية النقل بوهران، بالتنسيق مع السلطات البلدية لبوتليليس، بنقل كل الحافلات إلى المحطة القديمة التي كانت معتمدة منذ سنوات طويلة والتي كان يرفض الناقلون التوجه إليها على الرغم من تعليمات مديرية النقل. تم نقل كل الحافلات ببوتليليس بما فيها المتوجهة إلى وهران ومسرغين إلى المحطة القديمة التي تم إصلاحها بشكل كلي لتستقبل الركاب، وهو ما كان قد أثار إستياء بعض الناقلين على إعتبار أن الحافلات القادمة من عين تموشنت، من شأنها أن تحمل كل الركاب مما سيقلل من عدد الزبائن وبالتالي المداخيل، وهو ما رأته مديرية النقل ضربا من التفاهة لاسيما أن الحافلات القادمة من عين تموشنت عادة ما تكون ممتلئة وتجبر على الدخول للمحطة لأنها تتوقف بشكل رسمي ببوتليليس لتتم مسارها بعد ذلك. المواطنون وعلى الرغم من أن المحطة تبعد عنهم بعض الشيء إلا أنهم استحسنوا القرار، خصوصا الفوضى كانت تطبع النقل، حيث كان يرفض الناقلون أن يدخلوا إلى بلدية مسرغين أو نقل المواطنين المتجهين إلى كل من بريدية وبوياقور، وهو ما تم التخلص منه بشكل تلقائي بعد أن أجبرت مديرية النقل الناقلين على تطبيق كل التعليمات، وهو النظام الذي استغربه المواطنون على إعتبار أن الناقلين كانوا يرفضون الإستجابة لأي من التعليمات في وقت سابق. المحلات التجارية الموجودة على مقربة من المحطة من شأنها هي الأخرى أن تعرف إنتعاشا كبيرا بتجارتها، خصوصا أنها كانت تعاني من الركود على إعتبار أن تلك المنطقة تعد شبه فارغة والحافلات كانت ترفض التوجه إليها، فيما يتوقع أن يتغير الوضع بشكل كامل لاسيما بعد أن يزداد عدد المواطنين المتوافدين على المحطة. محطات التوقف تغيرت هي الأخرى، حيث توجد حاليا محطتين بعد الدخول إلى بلدية بوتليليس واحدة قبل مركز البريد والأخرى أمام المسجد الذي يتم إعادة تأهيله، أما الأخيرة فهي بعودة الحافلة إلى المحطة. تجدر الإشارة، إلى أن هذا النظام كان متبعا قبل سنوات، قبل أن يقوم الناقلون بخرقه وإختيار المحطات بأنفسهم بعيدا عن تعليمات مديرية النقل.