كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن أن عملاء جهاز الموساد قاموا في بداية عام 2007 بالتسلل سرًا إلى سوريا، وهناك تسللوا إلى منزل رئيس المشروع النووي السوري وسحبوا من الكمبيوتر الشخصي "اللاب" الخاص به عشرات الصور لمفاعل البلوتونيوم، الذي كان في طور البناء ثم اختفوا دون إثارة شبهات أحد. وأضافت الصحيفة أن العملاء قاموا أيضا بعمليات تكتيكية سرية لم يتم الكشف عنها، إلا أن سرقة الصور الخاصة بالمفاعل من اللاب الخاص بهذا المسئول كانت العملية الأهم والأدق لعملاء الموساد في سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الصور كانت الأدلة الدامغة، التي دفعت إسرائيل إلى اتخاذ القرار بتدمير المفاعل، وأوضحت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة رفضت ضرب المفاعل، لكنها لم تعترض على خطة إسرائيل لضربه، خصوصًا مع نقل إسرائيل هذه الصور إليها، وأضافت الصحيفة أن واشنطن رأت أن ما تقوم به إسرائيل يأتي في إطار الدفاع عن النفس. يذكر أن سوريا وجهت الاتهام لإسرائيل بالتورط في اغتيال عدد من المسئولين سواء العرب أو السوريين على أراضيها، ومنهم عماد معنية، المسئول العسكري في حزب الله، الذي اغتيل في عملية عسكرية بقلب العاصمة دمشق، وتتهم سوريا إسرائيل بأنها وراء هذه العملية منذ ذلك الوقت.