دعا طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي، رئيس حركة تجديد، وزراء القائمة العراقية إلى تقديم استقالة جماعية من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، وفي رسالة مفتوحة وجهها إلى قادة ائتلاف العراقية ، حذر الهاشمي من أن بقاؤهم (وزراء القائمة العراقية) في الحكومة لفترة أطول لايصب في مصلحتهم ومن شأنه أن يؤخرالإصلاح والتغيير، وأكد أن خروجهم انما سيعجل في الإصلاح، معتبرا أن سمعتهم ومستقبلهم السياسي مرهون بالمفاصلة العاجلة والبراءة من نوري المالكي وحكومته الفاسدة ، تأتي الرسالة المزيلة بتوقيع الهاشمي، رئيس حركة تجديد، والمؤرخة بتاريخ 2 مارس بعد يوم من تقديم وزير المالية رافع العيساوي استقالته من الحكومة العراقية وذلك احتجاجًا على عدم تجاوب حكومة المالكي مع مطالب المتظاهرين التي دخلت تظاهراتهم الشهر الثالث ، واستهل الهاشمي رسالته بتذكير قادة ائتلاف العراقية بتراجع المالكي عن تعهداته في اتفاقية اربيل، والتي تنازل بمقتضاها ائتلاف العراقية عن حقه المشروع في تشكيل الحكومة باعتباره الفائز في الانتخابات البرلمانية 2010 ، وبين انه رغم محاولة وزراء القائمة العراقية بذل جهودهم ان يخدموا بلادهم "لكنهم في النهاية ورغم الجهد والمكابدة عجزوا اذ بقي المالكي هو وحده الذي يصنع سياسة الحكومة بعد ان تنصل من التزاماته في اعتماد النظام الداخلي لمجلس الوزراء وحرم العراقية من حقائب وزارية وسيادية هامة "، بموجب اتفاقية اربيل ، واتفاقية اربيل وقّعتها الكتل الفائزة في الانتخابات البرلمانية 2010، في مدينة أربيل، وتضمنت تقاسم السلطة بين الكتل الفائزة الرئيسية، لكن هناك اتهامات لرئيس الحكومة الحالي نوري المالكي بالتراجع عن توقيعه على الاتفاق بعدما احتفظ بحقائب وزارات الداخلية والدفاع والأمن الوطني بيده، وبعدما لم يمرر قانون تأسيس مجلس السياسات الذي نص اتفاق أربيل على تولي رئيس القائمة العراقية إياد علاوي رئاسته.وقال الهاشمي إن "المالكي يريد وزراء العراقية معه ولكن كواجهة لتلميع صورته ، وليضلل الرأي العام في الداخل والخارج بان حكومته تمثل جميع شرائح ومكونات الشعب العراقي.