كشف البروفيسور، رسيم خوجة، رئيس مصلحة أمراض النساء والتوليد بالمؤسسة الإستشفائية لبولوغين، أن 60% من حالات العقم المسجلة يعاني منها الرجال .وقال البروفيسور خلال الندوة الصحفية التي انعقدت أمس بمقر يومية «ديكا نيوز»، أن الضغط الكبير والقلق هو السبب الرئيسي لإصابة 60% من الرجال بالعقم، مقارنة بالنساء، حيث يؤثران مباشرة على نوعية السائل المنوي للرجل.وفي السياق ذاته، أوضح الأستاذ أن الأزواج يتجهون للطبيب العام من أجل العلاج، الذي بدوره يوجههم إلى طبيب النساء، بعد إخضاعهم للتحاليل التي تحدد الأسباب التي تقف وراء العقم، وكذا تحديد سبب عدم القدرة على الإنجاب.وأوضح رئيس المصلحة، أن أغلب الحالات، تتطلب تلقيحا طبيا مدعما، مشيرا إلى أن نسبة نجاح التلقيح تتراوح ما بين 25 و 30 من المائة، في ظل توفر كافة الشروط الضرورية لضمان نجاحها، وعلى رأسها عامل السن، حيث كلما كانت المرأة صغيرة في السّن، كلما كانت فرص النجاح كبيرة، بالنظر إلى تراجع نسبة الخصوبة للإناث في ال 35 سنة، وتزداد انخفاضا بعد ال 39 سنة.وفي السّياق نفسه، أكد الدكتور، أن النساء اللواتي تخطى سنهن الأربعين، لا تتجاوز فرص إخصابهن ال 5 من المائة، مشيرا إلى أن المرأة ليست السبب الأول في العقم، وأن المشكل يطرح بشدة في أوساط الرجال بنسبة 60 من المائة، ويتم العلاج بواسطة الأدوية من دون اللجوء إلى التلقيح في العديد من الأحيان.وذكر الأخصائي أن محاولات التلقيح الإصطناعي مكلفة جدا، مقارنة بالمداخيل المادية المتدنية للأزواج، مشيرا إلى أن مصالح الضمان الاجتماعي تتكفل بتعويض الأدوية المستخدمة في العلاج فقط، فيما لا تتحمل دول شقيقة على غرار المغرب أية مصاريف، في حين أن تونس تتكفل بتعويض محاولتي تلقيح. إلا أن المشكل الذي يطرح بشدة، هو أن أغلب الأزواج، لا يملكون الإمكانيات المالية، كما أنهم غير مؤمّنين إجتماعيا، حيث يضطرون إلى بيع ممتلكاتهم وحليّهم من أجل الاستفادة من العلاج.