اعترف، أمس وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، بصعوبة استرجاع الأرشيف التاريخي للجزائر من فرنسا، مؤكدا أن مهمة الحصول عليه ليست سهلة وتتطلب وقتا طويلا، مشيرا خلال تصريحاته عقب الزيارة التي قادته إلى تيزي وزو أين دشن رفقة الوالي، عدة مشاريع هامة على غرار 11 نصبا تذكاريا خاصا بشهداء الثورة المجيدة، إلى أن مساعي اللجنة الجزائرية الفرنسية التي اجتمعت، مؤخرا، تشهد تقدما ملحوظا فيما يخص استرجاع الأرشيف. وأوضح زيتوني أن اللجنة المختلطة للبلدين المشكلة من لجنة الأرشيف الفرنسية والمركز الوطني للأرشيف، اجتمعت من أجل مناقشة موضوع استرجاع ممتلكات الجزائر التاريخية التي استحوذت عليها السلطات الاستعمارية، مضيفا أن جهود الحكومة متواصلة إلى غاية استرجاع الأرشيف بطرق دبلوماسية، مشيرا إلى أن العملية تشهد تقدما كبيرا في انتظار استرجاعه بشكل كامل. واعتبر وزير المجاهدين أن الأرشيف الذي تستحوذ عليه فرنسا كاف لكتابة تاريخ الجزائر كاملا، مؤكدا أن الدولة عند الحصول عليه ستتكفل بكيفية تبليغ الجانب الخفي من تاريخ الجزائر للأجيال القادمة، وأضاف زيتوني أنه سيأتي يوم تعترف فيه فرنسا بجرائمها، مضيفا أن كتابة التاريخ الثوري عرفت مرحلة متقدمة عبر الشروع في تسجيل شهادات المجاهدين، بعد أن تم تنصيب مجلس علمي متكون من باحثين ومؤرخين في كل المتاحف، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تسمية شوارع وأحياء بعض الولايات بأسماء شهداء الثورة.
موضوع : استرجاع أرشيف الجزائر من فرنسا صعب ونحتاج لمزيد من الوقت 5.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 5.00