ستعطي الأفضلية للمتعاقدين في مسابقات التوظيف ومن لم ينجح في 2016 فهناك مسابقات أخرى القطاع الخاص خلق 300 ألف منصب شغل منذ 2014 حذّر الوزير الأول عبد المالك سلال من تسييس الوضع العام الذي يمر به الأساتذة المتعاقدون منذ أكثر من أسبوعين، في إشارة منه إلى وجود أطراف تحاول استغلال الوضع لأغراض غير معلنة، وقال صراحة «لا ولن نقبل بتسييس الوضع».تحذيرات الوزير الأول التي كشف عنها أمس خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية قسنطينة، كانت بمثابة دعم مباشر للطريقة التي تعاملت بها وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت مع الأساتذة المضربين، منذ أكثر من أسبوعين، ودعما لتصريحاتها الرافضة للإدماج المباشر لهؤلاء من دون اجتيازهم لمسابقات التوظيف، حيث قال عبد المالك سلال بصريح العبارة «على الأساتذة المتعاقدين المشاركة في مسابقات التوظيف وإدماجهم مباشرة لا ولن يكون».تدخل الوزير الأول في قضية هؤلاء الأساتذة كان مدعما بوعود تصب في مجملها في قالب واحد وهو «إعطاء الأفضلية لهم ونسبة كبيرة منهم ستكون ضمن قائمة الناجحين»، مشيرا في هذا الخصوص إلى إحصاء قرابة مليون أستاذ سجل لاجتياز مسابقة التوظيف، ومن غير المعقول إدماج فئة قليلة وتجاهل الأخرى، مؤكدا على وجود مسابقات أخرى ستنظم السنة القادمة تعطى فيها الفرصة للراسبين في مسابقة 2016.وبعيدا عن قطاع التربية، تحدث عبد المالك سلال عن قطاع العمل الذي ساهم منذ 2014 في تقليص نسبة البطالة بفضل القطاع الخاص الذي كان له الفضل -يضيف سلال- في خلق 300 ألف منصب شغل، عن طريق تجسيد 24 ألف مشروع، موضحا أن هذا العدد يمثّل نسبة سبعين من المائة من إجمالي مشاريع القطاع المجسدة منذ عام ألفين وإلى غاية اليوم، وقال «هناك تجاوب من طرف المستثمرين مع سياسة الحكومة من أجل الخروج من التبعية لقطاع المحروقات».تصريحات الوزير الأول في هذا الشأن كانت لدى زيارته لمصنع الحلويات «بيفا»، حيث دعا صاحبه إلى ضرورة الدخول في شراكة مع إيفواريين من أجل إنشاء مؤسسات لإنتاج الكاكاو والتوقف عن استيراده من دولة المغرب، وذلك بفتح باب التفاوض شهر ماي الداخل خلال الزيارة التي ستقود رئيس كوت ديفوار إلى قسنطينة. وأشار سلال إلى وجود لقاء اقتصادي هام يجمع منتدى رؤساء المؤسسات برجال أعمال أفارقة سيفتح آفاقا كبيرة للاقتصاد الجزائري، وسيجعل السوق الإفريقية مركزا للصادرات الجزائرية. الوزير الأول وفي أحاديثه المتفرقة التي تهم قضايا الساعة، عاد ليذكر من جديد بأن الأمازيغية أصبحت لغة وطنية ويستحيل على أي كان استعمالها في ضرب الوحدة الوطنية.