مجهول يتلاعب بتسجيل صوتي للإمام ويتسبب في أزمة بين الإمامين «أنا لا أعرف أبو إسلام»، «أجبت عن سؤال من أحد المتصلين بي هاتفيا، تحدثت بصفة عامة في مقدمة عن من يدّعون العلم، خاصة في بلاد الغرب، كان من الأحرى بالضحية رفع الشكوى لأحد علماء المسلمين قبل التوجه للقضاء»… هذا ما جاء به، أمس، الإمام الخطيب بمسجد حي الصنوبر البحري في المحمدية «لزهر سنيقرة» أحد مشايخ السلفية بالجزائر في تصريحاته خلال مثوله، أمس، أمام هيئة محكمة الحراش، بعد شكوى قيدها ضده إمام مسجد مرسيليا بفرنسا المدعو «بليدي حسان سليم» المعروف باسم «أبو إسلام» ورئيس جمعية التضامن والأخوة والسلام الملحقة بالقنصلية الجزائرية في فرنسا. span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"واستنادا لما جاء، أمس، في جلسة محكمة الحراش، فقد أكد الضحية «أبا إسلام» إمام مسجد مارسيليا بفرنسا، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من قبل أحد الأشخاص بفرنسا يبلغه بأمر شريط فيديو تداوله رواد الأنترنت على موقع «اليوتوب» ونشر على موقع التواصل الاجتماعي «التويتر»، تطرق فيه صاحبه وهو الإمام «لزهر سنيقرة» إلى أمور تسيء إليه وإلى سمعته بالإمامة في فرنسا، وأشار إلى أن أزيد من 10 آلاف زائر اطلع على محتوى الفيديو الذي تم ترجمته إلى اللغة الفرنسية، مما سمح لأزيد من 20 ألف شخص آخر بالإطلاع عليه، وأن هذا التصرف جعله يقيد شكوى أمام الجهات القضائية. span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"وردا عن تهمة القذف التي وجهت للإمام «لزهر سنيقرة» أمام محكمة الحراش، فقد أكد هذا الأخير أنه لم يسبق له أن تطاول على أي شخص وأن أخلاقه لا تسمح له بذلك، وأن كل ما في قضية الحال أنه تلقى اتصالا هاتفيا من شخص من عامة المسلمين من فرنسا يستسفر منه عن شخص يدعى «أبو إسلام» إمام مسجد يقول إنه قام بتزكيته؟!، وأوضح أنه باشر رده على هذا السؤال بمقدمة ذكر فيها عن ظاهرة منتشرة ببلاد الغرب وهي وجود أشخاص يسيؤون للإسلام بادّعائهم للعلم، وأنه وجه نصيحة بضرورة طلب الإفتاء من أصحاب العلم المعروفين وأنه لم يكن يعرف هذا الإمام الضحية الماثل أمام المحكمة والذي يقابله لأول مرة، كما أن السؤال الذي وجه له عن شخص يدعى «أبو إسلام» من ولاية المدية لا يعرفه شخصيا، وأنه اتصل ببعض تلامذته وطلاب العلم عنده من ولاية المدية التي ينحدر منها هذا الشخص، والذي لم يتمكن أي أحد من التعرف عليه، وأنه في رده عن السؤال لم يقصده شخصيا وأنه تحدث بصفة عامة على أساس أن الشخص لا يحتاج إلى تزكية للارتقاء وإنما لابد من شهادات من جامعات ومعاهد إسلامية وتليها تزكية العلماء، وعقب الإمام «لزهر سنيقرة» أنه كان من المفروض على الضحية أن يشكوه لأحد العلماء قبل التوجه للقضاء، وهو أصل ما يقتضيه الموقف، وأضاف أنه ليس المسؤول عن شريط الفيديو ولم يرخص بتسجيله ولا بنشره. span style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi;"دفاع الضحية تأسف من القضية التي يمثل فيها طرفان لهما وزن بين المسلمين، وقدم طلبات مكتوبة، في حين دفاع الإمام «لزهر سنيقرة» في مداخلته نوه إلى أن موكله رد بما كان يقتضيه سؤال وجه له من عامة الناس، وفي رده كان يقصد توخي الحذر من المدعين للعلم لتفادي التطرف الذي تكون أبعاده مضرة ومسيئة للإسلام والمسلمين، وأضاف أن القضية الحالية تخص أحد الجرائم الإلكترونية التي كانت تستوجب تحقيقا من السلطات المختصة في المجال، كونه يمكن وبسهولة إنشاء صفحات باسم أشخاص والنشر باسمهم، كما يمكن استعمال تقنيات «المونتاج» للتلاعب بالتسجيلات، وأضاف أن موكله إمام بمسجد حي الصنوبر البحري منذ 1992، وأن أخلاقه لا تسمح له بقذف مسلم وأن كل ما جاء من اتهامات لا يمت بصلة لما جاء في التسجيل والتمس إفادة موكله بالبراءة.