تم، نهار أمس، في محكمة الجنايات فرع الأحداث بسيدي امحمد، محاكمة المتورطين في مقتل التلميذ القاصر «رشيد العيفة»، الذي توفي إثر شجار نشب بينهم وبين الضحية، على خلفية نظرات استفزازية، إذ كشفت جلسة استجواب المتهمين، وهم ثلاثة تلاميذ قصر يدرسون بنفس الثانوية التي يدرس فيها الضحية المرحوم، وهي ثانوية قاسم نايت بلقاسم بالدار البيضاء، عن تمسكهم بتصريحاتهم الأولى خلال التحقيق في ظل حضور شاهدين من بين 4 المتغيبين. المتهمون، متواجدون رهن الإيداع، استفاد المتهم الثالث من الإفراج المؤقت عن جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة من دون قصد إحداثها، التمس في حقهم وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا، على الرغم من إنكارهم للتهمة المنسوبة إليهم، معترفين بواقعة الشجار الذي نشب بينهم على خلفية النظرات الاستفزازية، وهذا ما أكد عليه الشاهدان في جلسة المحاكمة، بعد تغيب أربعة تلاميذ، في حين أن إصرار هيئة الدفاع على ضرورة حضور كل الشهود الذين حضروا الواقعة الغامضة، أمام تقرير الخبرة الطبية الذي جاء فيه أن الضحية توفي إثر سكتة قلبية والوفاة كانت طبيعية، في الوقت الذي صرح فيه والدا التلميذ «رشيد العيفة» أن ابنهم تعرض للتهديد ليلة الوقائع عبر حسابه الشخصي على «الفايسبوك»، من قبل الجناة، وأمام هذه المعطيات، فقد قدم دفاع ذوي الحقوق طلبات تعويض كتابية، مما أدى إلى تأجيل الحكم في الملف إلى غاية 10 من شهر أفريل.