أدت قضية الصورة التي تداولتها الصحافة الفرنسية والتي تظهر شابا يهين العلم الفرنسي لاستعماله له كورق للمرحاض إلى إثارة العديد من الأسئلة التي باتت في حاجة ملحة إلى إجابات سريعة و على رأس قائمة الأسئلة المطروحة السؤال القديم الجديد ، أين تتوقف حرية الصحافة ؟ و إجابة على هذا الأخير أكد وزير الداخلية الفرنسي بريس هورتيفو في 23 من افريل الفارط انه "لابد من احترام رموز الدولة " كما أوضح في خطاب وجهه الى كريستوف كوفيليي رئيس شركة" فناك " و المنظم للمسابقة التي تم خلالها اختيار الصورة كاحسن عمل ضمن صنف "سياسيا خطا" ،باسم كل من الرئيس و الشعب الفرنسي أن الصحافة حرة ما لم تمس مقدسات الوطن ، أما وزيرة العدل ميشال اليو ماري فألحت على ضرورة المتابعة القضائية , و على الرغم من وجود قانون تبناه كل من التجمع الوطني و مجلس الشيوخ يفرض عقوبة 6 أشهر حبسا فضلا عن غرامة يبلغ قدرها 7500 اورو إلا أن الصحافة الفرنسية لازالت تسجل مثل هذه التجاوزات و قد أوضح وكيل جمهورية نيس المكلف بالمتابعة القانونية لناشري الصورة في مارس الماضي أن جنحة الإساءة أو الاهانة لا تحوي ما يترتب عن الأعمال الفكرية مما يعرقل سير القضية .