تحولت عديد الوكالات السياحية الناشطة خاصة في مجال تنظيم العمرة، إلى سماسرة من خلال المضاربة في أسعار تذاكر رحلات الجوية. وتعمد هذه الوكالات إلى اختيار الرحلات، التي يكثر الطلب عليها من قبل المعتمرين خاصة في شهر رمضان، لتعيد بيع تذاكرها. واشتكى عديد المعتمرين من المضاربة التي تعرفها أسعار الخطوط الجوية، من قبل بعض الوكالات السياحية المجهرية التي تتحين الفرصة مستغلة اعتمادها وترخيصها بتنظيم العمرة، لحجز تذاكر الرحلات وإعادة بيعها بأسعار خيالية، وقت كثرة الطلب عليها. حيث عرف سوق تذاكر رحلات العمرة في الفترة الأخيرة مضاربة كبيرة، بحيث يتم الترويج لها عبر مواقع التواصل الإجتماعي من طرف هذه الوكالات، مع زيادات خيالية في أسعارها بلغت 30من المائة في بعض الحالات، حيث اضطر معتمرون من أصحاب تأشيرات المجاملة إلى اقتناء تذاكر ب12 مليون سنتيم عبر الخطوط الجوية الجزائرية، وذلك من قبل وكالات سياحية، بعد نفاذ المقاعد بأغلب الرحلات على مستوى الجوية الجزائرية وأغلب شركات الطيران، التي تعتمد هي الأخرى زيادات غير معقولة في تذاكرها من ساعة لأخرى. وأنهت الجوية الجزائرية برنامج رحلاتها لحساب موسم العمرة هذه السنة، بحيث تم الشروع في بيع تذاكر البرنامج العادي السنوي، وذلك بالرغم من أن موسم العمرة لهذا الموسم سيستمر إلى غاية نهاية شهر شوال، في إطار برنامج المملكة 2030.