السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: أنا فتاة مخطوبة منذ سنة، ومن المقرر أن يتم زواجي إن شاء الله تعالى هذه الصائفة، لي أخ يكبرني بسنتين، سوف يتم زواجه هذا الربيع، ونحن من عائلة ميسورة، ولكن أبي وأمي يصرفون تقريبا كل ما يملكون على شقيقي، فلن يتبق لهم ما سوف يبدؤون به على الأقل في شراء مستلزماتي. يعلم الله كم أحب شقيقي ولا أقول ما أقوله غيرة أو غيرها من المشاعر الذميمة، ولكن أقول ذلك لأني كلما فتحت مع والدي موضوع شراء حاجاتي أحسست بضيق الحال. لست أدري هل أصمت حتى يأتي الوقت، أم أحاول التلميح لذلك بشكل لبق، أم أن ما أفعله وما أفكّر هو قلة ثقة في رزق الله، لست أدري ماذا أفعل، علما أنّي لا أرغب بتأجيل زواجي، لأني أريد الإستقرار في أقرب فرصة. حنان/ باتنة الرد: لقد أشرت عزيزتي، إلى أن حالتكم ميسورة، ولا أظن أن شراء مستلزمات أخيك سيأتي على ما بحوزة والدك من المال، حتى ولو رأيت في ذلك زيادة على الحاجة. يبدو لي أن تطلعك إلى حياتك المستقبلية وهو أمر طبيعي في حياة كل فتاة هو ما يدفعك للتخوف ألا يستطيع والدك أن يستكمل تجهيزك، ومن ثم يتأخر الزّواج، الذي طالما تطلعت إليه وانتظرته بشوق كأي فتاة، وهذا ما يجعل والدك ربما يضيق حينما تفاتحينه بهذا الموضوع، لشعوره أنّه يتصرف بوعي. عزيزتي؛ إذا كان يغلب على ظنّك حقيقة أن هناك مبالغة في الصرف على زواج أخيك بما ربما يعرقل زواجك أو يأخره، فلا أرى مانعا من التّلطف بالحديث مع والدك تارة، ومع والدتك أخرى، حديثا فيه التّلميح أكثر من التصريح، مثل" أعانكم الله علينا، اليوم أخي وغدا أنا" أو " كم تبذلون من الجهود من أجلنا منذ ولادتنا، " أسأل الله أن يعيننا على بركم"، وغيره من الكلام الطيب الذي يقضي الحاجة، وبمثل هذا التلميح أطمئنك أن الرسالة ستصل إلى أهلك بصورة واضحة وسيتقبلونها بصدور رحبة. عزيزتي؛ ثقي بأنّ كل ما يمكن أن تقومي به أنت أو والداك، هو مجرد أسباب، وأنّ الأمر من قبل ومن بعد بيد الله سبحانه وتعالى، فتوجهي إليه بالدّعاء، وألّحي عليه بذلك، وهو سبحانه الذي إذا أراد فلا راد لما أراد. أسأل الله أن يحقّق لك ما تطمحين إليه، وأن يتم زواجك بخير. ردت نور.