السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أمّا بعد: أنا الزوجة الثانية لرجل ملتزم وطيب جدا معي ومع زوجته الأولى، في بداية زواجنا كانت زوجته تعاملني معاملة حسنة للغاية، وتحرص على زيارتي والاتصال بي باستمرار، ولكن مع تكرار حملي لاحظت تغيرها علي وانقطاعها التدريجي عني حتى انقطعت تماما، فأصبحت لا ترد على مكالماتي ولا تحسن استقبالي، ولا أرى منها حتى الابتسامة، مما يشعرني بالمهانة في بيتها، فأعود إلى بيتي أبكي أياما من قسوتها. سيدة نور، أقدر شعورها وأعذرها في غيرتها ولا أرغب في زيارتها مطلقا بعد تغيرها، لكن زوجي مصر على التواصل بيننا بحجة ضرورة التقاء أبنائي وأبنائها، وأنا لا أمانع أن يأخذ أبنائي إلى بيته رغم تكرار شكواهم من ضرب إخوانهم الكبار لهم، ومع ذلك أوصيهم برفع شكواهم لأبيهم إن تعرضوا لشيء، أجلس أحيانا كثيرة مع زوجي أحاوره، فيما أراه من زوجته عند زيارتي لها، كتأخرها في الخروج والسلام علي دون تبسم أو ترحيب، عدم رغبتها في التحاور معي، فيستمع إلي ويتأثر حتى أشعر أنّها آخر زيارة ثم يعود بعد فترة ليطلب مني زيارتها فأذكره، لكنه مصر على موقفه، فأذهب إليها أمسح الدّمع وأترقب دخول ذلك البيت، المكان الوحيد الذي لا أشعر فيه بالكرامة، حيث توقظ الأحزان من جديد، ماذا أفعل مع زوجي ليعفيني من هذه الزيارات. الرد: إنّ تعامل زوجك الطيب دليل على استقامته وكرم خلقه، كما أن تعامل زوجته الأولى الطيب معك في بداية حياتكم، دليل كذلك على حسن خلقهاواستقامتها، ولكن قد تضعف وتسيطرعليها الغيرة، خصوصا إذا كنت تبالغين في العناية بمظهرك عند زيارتها أو التعلق بزوجك عندها، وعليه أقترح ما يأتي: عزيزتي، الصبر ثم الصبر والاحتساب، فالحياة تحتاج إلى ذلك وتحمل تلك المواقف حتى يفرج الله أمرك، مع الحرص على أن تبرهني للزوجة الأولى أنك تقدرينها وتحترمين حقوقها، حتى تطمئن وتعود إلى اتزانها وتقديرها لك، فتحدثي معها بصدق وموضوعية وأشعريها أنّك لا ترغبين في إزعاجها أو الإثقال عليها، وإنما نتيجة لرغبة زوجك، وأنّها إذا لم تستطع تحمل زياراتكم ستشعر زوجكما حتى لا يجمعكم معه مستقبلا، فهذا الأمر لن يجعلك مذنبة في نظر زوجك أبدا. ردت نور