يتحتم إيصال الإمدادات الحيوية إلى غزة عن طريق البر

لا تزال غير كافية لمنع انتشار الجوع، الأونروا:
دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا), أمس السبت, إلى ضرورة رفع الحصار الصهيوني المفروض على القطاع غزة والسماح بإيصال الإمدادات المنقذة للحياة عن طريق البر، مشددة على ضرورة رفع الحظر الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني على المساعدات الإنسانية التي تقدمها الوكالة إلى قطاع غزة, داعية إلى ضرورة السماح بالوصول الإنساني عن طريق البر.
وأشارت الوكالة الأممية في هذا الصدد, إلى أن مستودعاتها في مصر والأردن "مجهزة لاستيعاب حوالي 6 آلاف شاحنة", مضيفة قائلة: "نحن مستعدون لمواصلة عملنا".
ومنذ السابع من أكتوبر 2023, يرتكب الاحتلال الصهيوني إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا, متجاهلا النداءات الدولية و أوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
كما حذر برنامج الأغذية العالمي من أن المساعدات الغذائية التي تصل إلى قطاع غزة لا تزال غير كافية لمنع انتشار الجوع, داعيا إلى تكثيف إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
وقالت سيندي مكين المديرة التنفيذية للبرنامج, في بيان صحفي, إن البرنامج يتمكن حاليا من إدخال نحو 100 شاحنة مساعدات يوميا إلى غزة, وهو رقم لا يزال
بعيدا عن المتوسط السابق البالغ 600 شاحنة يوميا خلال فترة وقف إطلاق النار قبل منتصف مارس الماضي.
وأضافت مكين, التي زارت مدينتي دير البلح وخان يونس هذا الأسبوع, أن "ما رأيناه كان خرابا تاما, وسكانا يعانون من الجوع وسوء التغذية إلى درجة بالغة الخطورة".
وشددت على ضرورة ضمان الوصول إلى عمق القطاع, من أجل التأكد من أن السكان يحصلون على الغذاء الذي يحتاجونه للبقاء.
وكان التقرير الأخير الصادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي قد أشار إلى وجود مجاعة فعلية في غزة, محذرا من احتمال امتدادها إلى مدينة دير البلح في وسط القطاع, وخان يونس بجنوبه, مع نهاية شهر سبتمبر المقبل, ما لم يتم التدخل بشكل عاجل.