تدفقت عليه عشرات الشاحنات المحملة بالخضر في أول يوم من افتتاحه سيدعم سوق الجملة للخضر والفواكه ببوراشد على بعد 15 كلم جنوب غرب عين الدفلى والذي فتح أبوابه السبت الماضي بعد طول انجاز حيث شرع في انجازه سنة 2014، القطاع الفلاحي والنشاطات التجارية المرتبطة به، وطالما انتظر فلاحو المنطقة انجاز هذا السوق لاعتبار أنه سيجنبهم عناء التنقل لمنشآت أخرى من نفس النوع بهدف بيع منتوجاتهم. س. ف وبالنسبة للبعض فان المردود الفلاحي الذي تم تسجيله خلال السنوات الأخيرة بولاية عين الدفلى والقيمة المضافة جعلت انجاز سوق للجملة للخضر والفواكه على تراب الولاية “أمر ضروري”. وشهد اليوم الأول من فتح هذا السوق الجديد ببوراشد نشاطا مكثفا حيث تدفقت عليه عشرات الشاحنات المحملة بكل أنواع الخضر والفواكه لتوجيهها نحو تجار التجزئة. وأجمع الفلاحون والتجار على أن هذا الفضاء التجاري سيدعم القطاع الفلاحي والنشاطات المرتبطة به حيث سيجنبهم تضييع الوقت في التنقلات المتكررة نحو المنشآت المماثلة المتواجدة بولايتي الشلفوالبليدة. **مشروع ساهم في خلق أكثر من 1000 منصب شغل يمتد سوق الجملة ببوراشد المتواجد قرب الطريق السيار شرق-غرب في جزئه الذي يعبر ولاية عين الدفلى، على مساحة 12.2 هكتار من بينها 3 هكتارات للمساحة المغطاة و1.2 للمساحة المبنية و7.2 لحظيرة المركبات و0.5 للمساحات الخضراء. ويحوي هذا السوق كل المرافق الضرورية للسير الحسن على غرار فندق وعدد من المقاهي والمطاعم، وستبلغ كمية الخضر والفواكه التي ستعبر السوق سنويا 480.000 طن، حسبما أكده مسيرو هذه المنشأة. وبحسب مدير السوق، عبد القادر عبد العزيز، فان هذه المنشأة ستساهم في خلق 1000 منصب شغل مباشر وغير مباشر “وهو رقم مرشح للارتفاع فور ازدياد نشاط السوق”. وأشار إلى انه من بين 196 مربعا يحتويه السوق تم بيع 180 منهم للوكلاء لافتا إلى أن هؤلاء أتوا من وجهات مختلفة كالجزائر العاصمة وتيبازة وغرداية والشلف ووهران. وقال عبد العزيز “أن أسواق الجملة للخضر والفواكه تلعب دورا أساسيا في مجال ضبط وتنظيم السوق ومكافحة الممارسات المخالفة للقانون تنسيق توزيع المنتجات الفلاحية بهدف ضمان التوازن بين العرض والطلب ومواجهة الضغط على مختلف المنتجات وانقطاع التموين”. من جهته، أشاد ممثل التجار العاملين بهذا السوق، توهامي احمد شفيق، بالمناخ الهادئ السائد في السوق مضيفا أن هذا الأخير يفتح أبوابه على الثالثة صباحا للسماح للفلاحين بإفراغ شاحناتهم في هدوء ودون أي ضغط. وأكد ذات المتحدث أن هذه المنشأة الجديدة “ستبعث ديناميكية جديدة في قطاعي الفلاحة والتجارة بالمنطقة ” منوها إلى أن السوق يكتسي طابعا جهويا لأنه يستقبل المنتجات الفلاحية لولايات الشلفوالبليدة وتيبازة وتيسمسيلت. وبدورهم، أعرب الفلاحون عن فرحتهم الكبيرة بفتح هذا الفضاء التجاري، مؤكدين أن دخوله حيز الخدمة سيجنبهم عناء التنقل نحو منشآت مماثلة خصوصا في الشلف وحطاطبة (تيبازة) وبوفاريك وبوقرة (البليدة). وفي هذا الصدد ذكر جلول، فلاح من العامرة بولاية عين الدفلى “أمارس الفلاحة منذ حوالي 20 سنة وكنت دائما أتوجه للشلف أو حطاطبة أو بوفاريك أو بوقرة لبيع بضاعتي”. واسترسل جلول فرحا “اليوم استطيع أن اعمل في هدوء أكثر وأحقق أرباحا اكبر في الوقت والأموال بفضل فتح هذا السوق”. كما عبر نور الدين سلمان رئيس بلدية بوراشد “عن قناعته” بأن دخول هذه المنشأة حيز الخدمة سيحدث تغييرا جذريا في المنطقة ويجعلها قطبا اقتصاديا وتجاريا رائدا. وبالنسبة له فان تموقع السوق بالقرب من الطريق السيار شرق-غرب يجعل الوصول إليه أكثر سهولة ويبرز دوره في مجال تنظيم الإنتاج الفلاحي.