شددوا على ضرورة تطوير برامج التغطية الصحية في الجنوب والهضاب العليا أكدّ سليمان شنين، رئيس المجلس الشعبي الوطني، إجماع النواب خلال مناقشة مخطط عمل الحكومة، على أن المنظومة الصحية في بلادنا مريضة، وعددوا مواطن الخلل في أغلب الولايات”. هذا وشدد رئيس الغرفة السفلى للبرلمان، في كلمة له أمس خلال يوم برلماني بعنوان “سياسة الجزائر في التصدي للفيروسات الناشئة .. خاصة فيروس كورونا”، إحتضنه مبنى زيغود يوسف، على ضرورة تطوير البرامج الخاصة بالتغطية الصحية في الجنوب والهضاب العليا، وتعزيز المراقبة الوبائية في الولايات الحدودية. وبعدما أبرز سليمان شنين، أنّ التغيرات التي شهدتها الجزائر على جميع الأصعدة تفرض تحسين الوضع الاجتماعي للمواطن، أشار إلى أن البرلمان ساهم في إثراء قانون الصحة، من خلال دعم الخدمة العمومية للصحة مع استغلال أفضل لقدرات القطاع الخاص، مؤكدا أنه سيتابع كل النصوص التطبيقية من أجل تجسيد برامج الرعاية الصحية عبر ممارسة دوره الرقابي المكفول دستوريا. في السياق ذاته، أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني، بالكفاءات المحلية الكبيرة التي يزخر بها قطاع الصحة في بلادنا في كل التخصصات، وأشار إلى أن الجهود المبذولة من طرفها تستحق فعلا التثمين والتشجيع. وخلص المتحدث، إلى تثمين قرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الخاص بإجلاء الرعايا الجزائريين والتونسيين والليبيين من مدينة ووهان الصينية التي تفشى بها فيروس “كورونا”. الدعوة إلى إنشاء سجل وطني خاص بالأمراض الناشئة والمستجدة هذا ودعت لجنة الصحة والعمل والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني، بالمناسبة، إلى إنشاء سجل وطني مرجعي للخبراء خاص بالأمراض الناشئة والمستجدة، وشددت على ضرورة تنفيذ اللوائح الصحية الدولية التي صادقت عليها الجزائر والمتعلقة بالتقييم المبكر للوائح الصحية الدولية، إلى جانب التنسيق بين مختلف القطاعات الوزارية وذلك وفق القرار القاضي بإنشاء مركز وطني يتكفل بالتنظيم الصحي للاستعجالات الصحية ذات البعد الدولي وتنظيمه وتسييره، كما حثت اللجنة بالمناسبة على ضرورة إعادة ضبط وسائل التحكم على مستوى المراكز الجهوية الرئيسية للوطن مع إنشاء مركز وطني للمراقبة ومكافحة الأمراض المعدية، وخلق شبكة مخابر مرجعية على المستوى الوطني، وكذا مديرية مخابر على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.