هكذا أجهض الأمن مخططات "النينجا" و"الزايدي" لإغراق العاصمة ب"الزطلة" المغربية تمكنت الشرطة القضائية بأمن المقاطعة الإدارية ببراقي بالجزائر العاصمة، من تفكيك شبكة إجرامية منظمة تنشط في المتاجرة بالمخدرات، من نوع "الزطلة"، وحجز 45 كلغ منها، وتوقيف 14 فردا فيما لا يزال 3 آخرين في حالة فرار، على رأسهم المتهم "ب. وليد" المدعو "نينجا". تعود وقائع القضية، عقب ورود معلومات لذات المصالح الأمنية بتاريخ 2 مارس 2019 مفادها قيام المدعو "ب. يزيد" من تخزين كمية معتبرة من المخدرات بمقر سكناه بحي المرجة ببراقي، وعليه تم نصب نقاط مراقبة لترصد المكان، ليتم بتاريخ 3 مارس مداهمة المنزل العائلي أين تم توقيف المتهم الرئيسي "ب. يزيد" مع العثور على كيسين أحدهما مفتوح به 9 رزم كبيرة مختوم بشعار علامة " JAGHAR" ووجد بكل رزمة 5 رزم صغيرة تحتوي على 5 صفائح، فيما تم العثور في الصندوق الثاني على 10 رزم، إذ قدرت الكمية إجمالا ب 48 كلغ. ومواصلة للتحريات تبين أن المتهم الرئيسي الموقوف، حسب تصريحاته أنه قام بتخزين الكمية المحجوزة للمدعو "ب، وليد" المكنى "النينجا" و"لمين. ر" المدعو "الزايدي"، المتواجدين في حالة فرار. وانطلاقا من اعترافات المتهم الموقوف "يزيد" تم توقيف باقي أفراد الشبكة معظمهم يقطنون بنفس الحي ببراقي، ليتبين في إطار التحريات أن الكمية محل الحجز يقوم بجلبها البارونين "نينجا" و"الزايدي" من دولة المغرب عبر الحدود البرية بغرض المتاجرة بها بالتراب الوطني، كما تم الكشف عن كمية أخرى سبق إدخالها يقدر وزنها بقنطار ونصف، أما فيما بخص الكمية المحجوزة 48 كيلو فقط تم ترويج 2 كيلو منها والتي كانت بالكيس الأول المفتوح، وتوصلت تحريات الشرطة من خلال اعترافات المتهمين الموقوفين أن كل متهم كان له دور رئيسي في القضية، فمنهم من لعب دور المخبر لترصد حركة مصالح الأمن والبارونين الفارين "النينجا" و"الزايدي" لإنجاح عملية التخزين والبيع. هذا ومن المنتظر أن تفتح محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء ملف القضية خلال الدورة الجنائية المقبلة، أين نسبت للمتهمين تهم تكوين جماعة أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جناية، ووجهت لهم أيضا تهم جناية القيام بطريقة غير مشروعة بإنتاج أو عرض أو بيع أو الحصول أو التخزين لاستخراج أو تحضير أو تسليم بأي صفة، السمسرة، أو شحن عن طريق العبور، نقل المخدرات والمؤثرات العقلية في إطار جماعة إجرامية منظمة.