حرائق الغابات شرعت مصالح الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بالشلف، في توزيع مساعدات وتجهيزات لفائدة الفلاحين المتضررين من حرائق الغابات، حسبما علم لدى مدير ذات المصالح. وكشف علي روبايين عن انطلاق عملية تضامنية لفائدة الفلاحين المتضررين من الحرائق التي شبت ليلة السادس إلى السابع من الشهر الجاري بغابات واد قوسين (شمال شرق الشلف)، "تتضمن توزيع عتاد فلاحي خفيف وتجهيزات مكافحة الحرائق وكذا عدد معتبر من الشجيرات". واستنادا لذات المسؤول، تأتي هذه العملية في إطار توصيات المديرية العامة للتضامن مع الفلاحين المتضررين من حرائق الغابات، فيما تشمل أيضا تقديم تسهيلات وعروض خاصة بخدمات التأمين. ووفقا للسيد روبايين، قامت مصالح الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بالشلف فور إخماد هذه الحرائق، بإيفاد لجنة خبراء للوقوف على حجم الخسائر المسجلة بالنسبة للمؤمنين وكذا تحسيس بقية الفلاحين بضرورة التأمين على منتجاتهم وعتادهم، لاسيما في ظل العروض والصيغ المتاحة. وكانت ولاية الشلف وعلى غرار عدة ولايات بوسط وغرب البلاد قد سجلت ليلة السادس من الشهر الجاري نشوب عدة حرائق ببلدية واد قوسين، أدت لتسجيل خسائر مادية معتبرة وكذا إتلاف حوالي 310 هكتار من الغطاء النباتي. وفي سياق متصل يخص تعويضات الفلاحين عن خسائرهم المسجلة برسم السنة الجارية بسبب سوء الأحوال الجوية وكذا حرائق فصل الصيف، أبرز ذات المصدر أن قيمة التعويضات بلغت لحد الآن أزيد من 100 مليون دينار. وعن عقود التأمين في المجال الفلاحي التي تم إبرامها هذه السنة، كشف رئيس مصلحة الإنتاج بذات الهيئة، عبد العزيز لعيداني، عن إبرام 548 عقدا فلاحيا، لافتا إلى تسجيل "انخفاض طفيف" مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، وهذا بسبب "تداعيات أزمة كورونا على القطاع". ولفت في هذا الإطار إلى "إمكانية تدارك هذا التراجع قبيل نهاية السنة" خاصة في ظل الحملات التحسيسية والتوعوية التي تعكف مصالح الصندوق على تنظيمها دوريا، بهدف "تكريس ثقافة التأمين لدى فئة واسعة من الفلاحين، والتي أعطت (الحملات التحسيسية) ثمارها من خلال ارتفاع عدد عقود التأمين الفلاحي مقارنة بالسنوات القليلة الفارطة". للإشارة، تقدم مصالح الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي خدمات التأمين على الأشجار المثمرة، البيوت البلاستيكية، أشجار الزيتون، المحاصيل الكبرى وكذا عن الأخطار والكوارث الطبيعية على غرار الجليد، الصقيع، الفيضانات، الرياح، الرياح الساخنة وحرائق أشجار الزيتون.