الرابطة ظلمت شاوشي، لكنه مطالب بمراجعة تصرفاته

م.الجزائر

مباشرة بعد صدور قرار الرابطة بمعاقبة أحد صانعي ملحمة أم درمان وحارس مولودية الجزائر فوزي شاوشي ب 10 مقابلات، كاملة حتى تعالت الأصوات المتعاطفة معه لأنه لم يكن يستحق الطرد في تلك اللقطة خاصة على شبكة الأنترنت في الموقع الإجتماعي الفايسبوك، أين كانت أغلب التعليقات داعمة له ولو أن بعضها الآخر كان يصب في خانة دعم القرار.
يعاني من ضغوط شديدة في كل ملاعب الجزائر
والمتابع لمباريات المولودية في الفترة الأخيرة يجد أن شاوشي منذ انضمامه للعميد أصبح مستهدفا في كل الملاعب التي يلعب فيها وأصبح الكل يضغط عليه، حيث حولته الجماهير من بطل أهل الجزائر إلى المونديال، إلى ذلك الحارس المنبوذ في كل مكان، حيث يتلقى الشتائم دون سبب ومنذ انطلاقة اللقاءات، إذ يسعى أنصار تلك الفرق للتأثير عليه بطرق مبالغ فيها، ما جعل اللاعب في وضعية صعبة وهو الذي يشتم في كل مكان دون وجه حق. ويعتبر شاوشي من أفضل الحراس في الجزائر إن لم نقل أنه الأفضل على الإطلاق، حيث يشهد له الكل بأنه يمتلك إمكانيات كبيرة، وكان الرقم واحد في المنتخب والبطولة الوطنية، لكن هفوة سلوفينيا استغلها مبولحي جيدا وأخذ مكانه، وقد تراجع مستوى مبولحي مؤخرا وكان شاوشي سيكون أفضل من يعتمد عليه، إلا أن مستواه أصبح متذبذبا فهو لم يتلقى المساعدة والتشجيع من قبل الأنصار بل على العكس، يتلقى الشتائم في كل مرة دون سبب وجيه ويحاول أنصار كل الفرق المنافسة أن يخرجوه من المباراة بشتى الطرق، وقد نجحوا أكثر من مرة في ذلك فهم يسيرون في طريق تحطيم حارس موهوب كان سيفيد الجزائر كثيرا.
أنصار شبيبة بجاية تجاوزوا كل الحدود معه
وأخطأ أنصار شبيبة بجاية كثيرا معه، خاصة من كانوا يشتمونه دون أي سبب وجيه، فالشتم الذي أصبحنا معتادين على سماعه في كل مباريات البطولة يبقى لا أخلاقيا أيضا وقلة احترام تجاه اللاعب، والأكثر من كل ذلك أنه كان منذ بداية اللقاء وحتى طرده، فشاوشي تعرض للإهانة بالشتم المتواصل له ولوالدته طيلة مجريات المباراة، بل وحتى عندما نجحوا في هدفهم وتم طرده، لم يتركوه أيضا وتمادوا في شتمه هو ووالدته وهو الأمر الذي دفعه للتفكير في الإعتزال من الميادين في سن مبكر.
الخطأ صفة للبشر والضغط يولد الإنفجار
وحتى نبقى حياديين ولا ندافع عن أحد، فالحارس شاوشي أخطأ بلقطته تجاه أنصار الشبيبة، والتي كان يستطيع تجنبها، لكن الحكم أخطأ في حقه وكان قادرا على تجنيب الجميع هذا السيناريو بإشهار البطاقة لمن يستحقها قبل أن تتطور الأمور أكثر، كما أن أنصار شبيبة بجاية أيضا أخطأوا كثيرا في حقه، وقد قام برد فعل تجاههم، ولو أن رد الفعل هذا كان أيضا بعيدا عن الأخلاق كما كان تصرف أنصار الشبيبة البجاوية معه بعيدا عن الأخلاق أيضا، شاوشي أراد العودة بقوة مع المولودية لكن الأجواء لم تساعده، والشتائم والضغوطات التي تلقاها كانت ستضع أي شخص مثله في وضعية صعبة نفسيا، فالضغط الكثير يولد الإنفجار دائما وهو ما حصل في النهاية.
إدارة العميد تطعن في القرار وتتجه لتنشيط ندوة صحفية
تنوي إدارة المولودية الطعن في القرار، خاصة أن الكل تضامن مع الحارس الذي اعتبروه مظلوما، فالمسيرون شاهدوا وسمعوا كل شيء في الملعب، واعتبروا الحكم المتسبب الأول، كما أن أنصار الشبيبة البجاوية أيضا زادوا الطين بلة بعد طرده وأثروا فيه، وتريد إدارة العميد تقليص عقوبته، وتتجه لتنشيط ندوة صحفية للحديث عن القضية أيضا، كما كان الحال الموسم الماضي مع الحارس زماموش الذي تقلصت عقوبته من 5 لقاءات إلى 3 لقاءات آنذاك.
غريب : “كنا نريد سعدان لكنه يرفض العودة للتدريب”
وفي سياق آخر صرح عمر غريب منسق فرع كرة القدم بمولودية الجزائر في تصريحات للإذاعة الوطنية بأن فريقه كان يريد الناخب الوطني السابق رابح سعدان ليكون في العارضة الفنية للعميد، لكن هذا الأخير لا يريد العودة للتدريب، وأضاف بأن بقية المدربين المحليين الموجودين في السوق لم يقنعوا الإدارة، في حين أن جلب مدرب أجنبي حاليا اعتبره غريب بمثابة مخاطرة غير محمودة العواقب، ولم يظهر مسير العميد قلقا كبيرا من نتائج الفريق الحالية مؤكدا بأن البطولة لازالت في بدايتها، وبإمكان الفريق التدارك خاصة أنه لم يلعب سوى لقاء واحد في ملعب بولوغين، وبخصوص إمكانية الإمضاء لمهاجم جديد، قال غريب بأنه سينتظر تجريب لاعبين سيأتيان من ليبيا، وإن أظهرا إمكانيات عالية فسيقوم بتسريح البوركينابي أوسالي.