الجامعة العربية تحيي الجزائر على "الإنجاز الدبلوماسي"

دعت جميع الأطراف في مالي إلى الالتزام بإتفاق السلام

أشادت جامعة الدول العربية بالوساطة الناجحة للجزائر لضمان توقيع جميع أطراف الأزمة في مالي على اتفاق السلام يسمح باستعادة الأمن والسلم في شمال مالي، حيث رحبت بتوقيع تنسيقية حركات الأزواد على اتفاق السلم والمصالحة النهائي المنبثق عن مسار الجزائر.
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أمس الاثنين، عن ترحيب الجامعة العربية بتوقيع الأطراف المتنازعة في مالي يوم السبت 20 جوان الجاري على اتفاق السلم والمصالحة في العاصمة المالية باماكو بحضور الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وعدد من المنظمات الإقليمية التي تشارك جمهورية مالي في عضويتها.
وأشاد العربي في بيان له، نقلته وكالة الأنباء الجزائرية،ب "الوساطة الناجحة" التي قامت بها الدبلوماسية الجزائرية "لضمان توقيع جميع الأطراف المعنية بالأزمة في مالي على اتفاق سلام يسمح باستعادة الأمن والسلام والاستقرار في شمال مالي بعد فترة صعبة من الاضطرابات". وهنأ الأمين العام للجامعة العربية الأطراف بمالي ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ورئيس الوساطة الدولية رمطان لعمامرة على ما أسماه "الانجاز الدبلوماسي" وأعرب عن "ثقته" في أن التزام جميع الأطراف بتنفيذ اتفاق السلام الموقع والانخراط في المصالحة سوف "يعزز من جهود إعادة بناء البلاد ويساعد في تهدئة الأوضاع في مالي والمنطقة ويصب بدون شك في جهود محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية."
في سياق آخر، انطلقت أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع الثامن لفريق العمل الأول المعني بمراجعة الميثاق وتطوير الإطار الفكري لمنظومة العمل العربي المشترك برئاسة الجزائر وبمشاركة ممثلي الدول العربية الأعضاء في الجامعة.
ويناقش الفريق في اجتماعه استكمال المناقشات الخاصة بتطوير وتعديل ميثاق جامعة الدول العربية وتطوير الإطار الفكري لمنظومة العمل العربي المشترك، ويعد هذا هو الاجتماع الأول للجنة الذي يعقد برئاسة الجزائر بعد تنازل السعودية عن رئاسة اللجنة.