حذّر عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، الحكومة من تفويت آخر فرصة للتوافق، في حال الاكتفاء بتمرير الدستور المعدل على البرلمان، وإقصاء الشعب من التعبير عن رأيه حول المشروع. وأوضح مناصرة في بيان للحزب عقب اجتماع المكتب التنفيذي الوطني، أن "السلطة ضيعت على الجزائر مرة أخرى فرصة لتحقيق التوافق الوطني بعدم التوصل إلى صياغة توافقية للدستور كما وعد الرئيس في خطابه أثناء توليه العهدة الرابعة مستجيبا لمطالب التغيير والإصلاح، إذ يمثل الدستور التوافقي الخطوة الأساسية والتأسيسية للخروج الآمن من الأزمة وبناء الدولة الحديثة"، وأضاف بين جبهة التغيير أن "اعتماد صياغة الفريق الرئاسي بعد تلقي المقترحات بدل الصياغة الجماعية من خلال ندوة وطنية جامعة تجعل منه دستورا توفيقيا إن لم يكن أحيانا تلفيقيا لا دستوراً توافقيا". في المقابل، سجلت الجبهة "تطورا في بعض التعديلات مقارنة بالدساتير السابقة خاصة في مجال الحقوق والحريات وأيضا في دسترة بعض حقوق المعارضة، كما نسجل استجابة لجملة من اقتراحاتنا التي أرسلناها إلى رئاسة الجمهورية ورافعنا من أجلها". وفي سياق منفصل، دعت جبهة التغيير الحكومة إلى التوسط لرأب الصدع بين السعودية وإيران، مؤكدة أن "التصعيد الخطير الذي تعيشه العلاقات السعودية الإيرانية لا يخدم إلاّ أعداء الأمة ويحول المنطقة إلى ساحة صراع واستنزاف وإلى بؤرة للفتنة الطائفية .. وعليه نطالب الحكومة الجزائرية بالتقدم بمبادرة وساطة بين الدولتين لما تمثله من قبول لدى الطرفين لحل الأزمة والارتقاء إلى مستوى الأخوة الإسلامية وإلى حسن الجوار الجغرافي وإدراك المصالح المشتركة".