أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس بسجن المتهم الإرهابي “ل .م” المكنى أبو النعمان ب 10 سنوات سجنا نافذا، بعدما التمست في حقه ممثلة الحق العام 15 سنة سجنا حيث تمت متابعته عن جناية الإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة وحمل سلاح دون ترخيص. وحسب أطوار المحاكمة فإن وقائع هذه القضية تعود إلى شهر أفريل من سنة 2010 عندما تم توقيف الإرهابي الذي كان يشغل منصب ممرض الجماعات الإرهابية بمنطقة الوسط على مستوى مدينة الرويبة بالعاصمة وبحوزته مسدس من نوع بيريطا، وخلال التحقيق معه اعترف أنه في أكتوبر 1996، وعلى إثر قيام جماعة إرهابية بنصب كمين على مستوى طريق زموري بومرداس مستهدفة شاحنة عسكرية، تقدم من المعني على مستوى أرضه الفلاحية عدد من أفراد الجيش والدرك، وبمجرد رؤيته لهم لاذ بالفرار باتجاه واد يسر، أين وجد نفسه أمام أحد معاقل الجماعات المسلحة، حيث مكث عندهم لمدة 15 يوما، قام خلالها بتمزيق جميع وثائقه ومن هناك تنقل رفقة أمير المركز آنذاك المكنى عبد الفتاح وكل من الإرهابيين سلمان وأيوب إلى مركز بيشاور الذي يمثل نقطة عبور، وهناك التقى بأمير المركز المكنى عبد الله ينحدر من أولاد عيسى والذي لم يكن عمره يتجاوز 19 سنة. ومنها تنقل إلى سرية المريخ بساحل بوبراك تحت إمرة المقضي عليه المكنى عبد الرحمن الذي كان مصابا وقتها، أين قدم له المعني الإسعافات رفقة طبيب الجماعة المكنى أبو زكريا والمكنى شعيب الطبيب، حينها تعلم المعني طرق إسعاف المصابين ومن تم تنقل إلى مركز سرية أولاد علي، إلى غاية بداية 1998 عندما استدعوه للالتحاق بسرية المريخ وذلك بغرض تنظيم هيئة طبية تابعة للمنطقة الثانية والتي تقوم بإسعاف جميع الإرهابيين المصابين، أين التحق بهم المكنى سليمان من يسر الذي قضي عليه في 2009 والذي كان مسؤول الطب بالمنطقة الثانية، عندها وبعد القيام بعمليات تمشيط واسع للمنطقة تم اقتحام المركز، وعليه تنقل المعني رفقة بعض العناصر إلى منطقة واد الأربعاء، حيث قاموا بإنشاء مركز طبي هناك، إلى غاية تحوله إلى سرية بيشاور ومن ثم تنقل هذا العنصر بعدد من السرايا والكتائب بمنطقة الوسط إلى غاية استقراره بسرية يسر التابعة لكتيبة الأنصار، حيث داهم عناصر الجيش المركز الطبي الخاص بعناصر الجماعة بقرية جعونة بيسر شرق ولاية بومرداس.