يشكل موضوع "الإصلاحات الإدارية في العالم العربي بين التأصيل والحداثة" محور ملتقى وطني افتتحت أشغاله اليوم الأربعاء بجامعة "زيان عاشور" بالجلفة بمشاركة أساتذة وباحثين من مختلف جامعات الوطن. ويسلط الملتقى الذي بادرت إلى تنظيمه فرقة الدراسات البيئية بمخبر "التنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان في الجزائر" بجامعة "زيان عاشور" الضوء على بحث الإطار النظري والمفاهيمي لعملية الإصلاح الإداري وكذا "إبراز رؤية هذا النوع من الإصلاح وفقا للطرح العربي الإسلامي". كما يعالج هذا الملتقى الذي تدوم أشغاله يومين محورا يتعلق ب"إمكانية تبني طرح موحد لتحقيق الإصلاح الإداري الناجح والفعال" مع التطرق أيضا إلى موضوع ذي صلة بالطرح الحداثي في عملية الإصلاح الإداري. ويسعى منظمو هذه التظاهرة العلمية التي يشارك فيها أساتذة وباحثون من جامعات الجزائر 3 والشلف والمسيلة وتبسة وتيزي وزو وسطيف تحقيق عدة أهداف علمية منها "معالجة موضوع الإصلاح الإداري كونه قضية راهنة وحساسة" و" محاولة التعرف على الطرحين العربي الإسلامي والغربي في مسألة الإصلاح الإداري". كما يراد من فعاليات هذا الملتقى "تمييز مفهوم الإصلاح الإداري عن غيره من المفاهيم والعمليات التي تستهدف عصرنة الإدارة أو التغيير بشكل عام" مع الأخذ بالحسبان أن الإصلاح الإداري يعتبر عصب ونواة جميع الإصلاحات القائمة والمنتظر تجسيدها-كما يشير المنظمون. وقد تناولت المداخلة الافتتاحية لأشغال الملتقي والتي قدمها الأستاذ والباحث الجامعي سنوسي خنيش من جامعة الجلفة موضوع "الإصلاح الإداري بين خصوصية المصطلح وأولوية التأصيل الحضاري" حيث تطرق المحاضر إلى "الإصلاح الإداري بين خصوصية المصطلح ووحدة المفهوم" وإلى "دور ومساهمة الفكر العربي الإسلامي في إثراء هذا المفهوم".