تفتح اليوم الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة ملف شبكة مختصة في سرقة زبائن البنوك عن طريق استخدام تقنية حديثة تتمثل جهاز التشويش على ذبذبا جهاز تحكم غلق المركبات، حيث تمكنت من سرقة مليار سنتيم من تاجر جملة بعد سحبه مليار ونصف من البنك وإيداعه الصندوق الخلفي لسيارته. وحسب الملف، فإن وقائع القضية تعود إثر شكوى تقدم بها أحد الضحايا المدعو ب.إ تاجر جملة للمواد الغذائية، والتي جاء فيها أنه تعرض لسرقة مبلغ مالي بقيمة مليار سنتيم على مستوي مدينة برج البحري من طرف مجهولين، وصرح لدى سماعه أنه كلف ابنه رفقة محاسب الشركة لسحب مبلغ مليار ونصف سنتيم من بنك الفلاحة والتنمية الريفية، وكالة بئر خادم، وهذا بغية تسديد مبالغ مالية للموردين الذين يتعاملون معه، اين قاما بوضع المبلغ في الصندوق الخلفي لسيارتهم في ثلاثة أكياس بلاستيكية في كل منها 500 مليون سنتيم، وتوجها نحو محله التجاري الواقع بعين النعجة، حيث تفقد المبلغ بنفسه، وعند عودته رفقة ابنه الثاني إلى مقر سكناه، توقف في مدينة برج البحري من اجل اقتناء بعض الحاجيات، وهناك اكتشف اختفاء كيسين بلاستيكيين يحتويان على مبلغ مليار سنتيم. وعلى إثر الشكوى تم مباشرة التحريات وتم معاينة كاميرات المراقبة التي أكدت أن عملية السرقة تمت أمام محله التجاري، كما تم رفع البصمات من على السيارة والتي تطابقت مع بصمات المدعو ز.ب.ا ، هذا الأخير تم توقيفه رفقة شريكه ب.أ بالقرب من البنك الوطني الجزائري وكالة ببئر خادم، حيث اعترف أنه قام بعملية السرقة برفقة صديقيه ط.ج و ب.أ ، مصرحا أنه يوم الواقعة التقي بصديقه ط.ج وتوجها إلى بئر خادم، وبالقرب من أحد البنوك تفطن صديقه ط.ج لشخص سحب مبلغا ماليا من البنك ووضعه في صندوق سيارته، فاتصل به وأعلمه انه يقوم بترصد الضحية وطلب منه اللحاق به الى غاية المحل التجاري، حيث بقيا يترصدان المكان لمدة 45 دقيقة، وأضاف أن صديقه قام بمنع عملية غلق السيارة بجهاز التشويش على ذبذبات جهاز التحكم بالسيارة ويمنعه من غلق السيارة، واكد أن الجهاز المذكور كان بحوزة صديقه منذ أربعة أشهر، وأنهما توجها بعدها إلى السيارة وأخذ الكيسيين، وبعد تنفيذهم العملية التقوا في باش جراح اين قام ط.ج بتسليم مبلغ 50 مليون سنتيم وسلمها ل ب. إ وتحصل هو على 500 مليون سنتيم، الذي خبأه بمنزله، وقام بعدها بشراء سيارة من نوع بيجو 208 وقام بإرسال مبلغ مالي لأخيه في انجلترا قدر ب 70 مليون سنتيم، و200 مليون سنتيم أودعها في حسابه الخاص بنفس البنك الذي وقعت بقربه السرقة، وتم توقيفه يومها واعترف أن صديقه يحتفظ بالمبلغ وجهاز التحكم في مسكنه، كما اكد أنه لم يقم بأي سرقة اخرى عدا التي اعترف بها، غير أن مصالح الأمن اكتشفت أنه كان يقوم دائما بإيداع مبالغ مالية معتبرة في حسابه، بين فترة واخرى دون معرفة مصدرها، المتهم برر ذلك أنها خاصة ببعض السلع من الذهب والألماس التي يرسلها شقيقه من فرنسا، حيث يتكفل ببيعها ووضع عائدتها بالدفتر لغاية تسليمها له.