تواجه حظيرة "زيقواط" الواقعة ببلدية بجاية خطرا حقيقا بسبب عملية النهب و الاستيلاء على مساحات من طرف بعض الخواص و الذين قاموا بتشييد 20 مبنى غير شرعي و التي عادة ما تتحول إلى وكر للانحراف بسبب غياب الرقابة , مع تفشي ظاهرة الاعتداءات عل زوار الموقع . هذا ما كشف عنه رئيس بلدية بجاية الذي طلب من مديرية الحظيرة الوطنية " لقوراية " إعادة هذا الموقع الذي تتعدى مساحته 14 هكتارا للبلدية , معتبرا ذلك أحسن وسيلة لحمايته من أطماع و تكالب بعض الخواص الذي لا يفوتون أي فرصة من اجل الاستيلاء على مساحات إضافية من يوم إلى أخر . و حسب السيد/ طاهر حماش فانه قام خلال الأشهر القليلة الماضية بتحرير قرارات هدم كل المباني غير الشرعية على مستوى هذا الموقع و تم الاستنجاد بكل المصالح المختصة قانونا لتنفيذ هذه القرارات و تسخير القوة العمومية لهذا الغرض و تم التنقل إلى عين المكان , لكنه تم التراجع عن تنفيذ قرار الهدم بسبب موقف مديرية "الحظيرة الوطنية لقوراية"التي اكتفت بدور المتفرج , بدلا من دعم و مساندة أعضاء المجلس في الحفاظ على الموقع الذي يعد من أكبر أقطاب السياحية بالجزائر نظرا لثروته الغابية و الحيوانية و المناظر الخلابة التي يتوفر عليها هذا القطب السياحي . و حسب المتحدث فان المجلس البلدي الحالي قد بذل مجهودات مضنية من اجل الحفاظ على نظافة هذا الموقع عن طريق تنظيم حملات تطوعية بالتنسيق مع الحركة الجمعوية وبمشاركة طلبة جامعة " عبد الرحمان ميرة " و المؤسسات التربوية من أجل تنظيف القطب السياحي بسبب تراكم النفايات , لكن ذلك كان غير كاف بسبب اهمال مصالح الحظيرة الوطنية لقوراية للموقع و عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من التجاوزات و هو ما سهل تحويله إلى وكر لكل الممارسات اللاأخلاقية .و اغتنم رئيس بلدية بجاية هذه المناسبة من اجل توجيه نداء عاجل للسلطات من اجل التدخل و اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حظيرة " زيقواط" ووقف ما سماه بالجريمة في حق الطبيعة و سكان المنطقة معا , مع تجديد عزم مجلسه على اتخاذ كل الإجراءات في حالة التنازل على هذا الموقع لصالح البلدية , و التي خصصت عدة مشاريع تنموية لهذه المنطقة , لكنها اصطدمت بارادة مسؤولي الحظيرة الوطنية لقوراية و الذين رفضوا جملة و تفصيلا الخوض في طلب البلدية و حسب محدثنا فان سكوت المصالح المختصة أمام هذه الممارسات قد يؤدي إلى زوال الموقع مستقبلا.