فعلها الرجال..

فعلها رجال الخضر .. الجزائر في ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم 2015، ما كان يبدو صعب المنال أصبح حقيقة، والحلم الجميل يستمر، حيث أثبت رجال المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم أنهم لا يستسلمون للتخمينات السيئة التي لاحقتهم في الأيام الأخيرة، وانتفضوا في لقائهم الأخير ضمن الدور الأول لنهائيات الكان ، وكان ضحيتهم منتخب السنغال الذي دفع ثمن صحوة الخضر الذين هزموه بثنائية محرز وبن طالب.
المنتخب الوطني الجزائري تأهل، أمسية الثلاثاء، إلى الدور ربع النهائي لكأس إفريقيا للأمم 2015 لكرة القدم الجارية بغينيا الاستوائية بعد تغلبه على نظيره السنيغالي بمالابو في غينيا الاستوائية بثنائية نظيفة. وسجل هدفي الخضر لاعبان ينشطان في الدوري الإنجليزي، هما رياض محرز (د11) ونبيل بن طالب (د82).
ورفعت الجزائر رصيدها إلى ست نقاط من فوزين وهزيمة واحدة لتتأهل في وصافة المجموعة بسبب المواجهات المباشرة مع غانا التي تصدرت بعد الفوز على جنوب إفريقيا 2-1.
وقدم المنتخب الوطني وجها مغايرا لما قدمه في المباراتين الأوليين، وبدا متحكما في خطوطه الثلاثة ساعيا لتحقيق الانتصار والنقاط الثلاثة، لكنه ظل وفيا للعب الحذر والهجمات المرتدة عند التقدم في النتيجة ما كان سيعرضه للخطر لو كان المنافس غير المنتخب السنغالي الذي لم يصنع كثيرا من الفرص لتهديد الحارس مبولحي.
وكشف رجال الخضر عن نواياهم الهجومية مبكرا، فلم تمر دقيقة على البداية حتى كان سفيان فيغولي ينفرد بالحارس السنغالي من كرة بينية من هلال سوداني مستغلا خطأ في المراقبة من مدافع السنغال، غير أن قلة تركيز لاعب فالنسيا الإسباني وسذاجته فوت على منتخب بلاده فرصة التبكير في الهدف حين حاول المراوغة لكن الحارس تصدى لها وأوقع اللاعب أرضا، لكن محرز، أحد أفضل لاعبي المباراة، كان أكثر فاعلية منه ولم يفوت كرة طويلة في العمق من القائد بوقرة، فتخلص من الرقابة على الجهة اليسرى وتوغل داخل المنطقة وبكرة زاحفة يمضي أول أهداف الخضر في الدقيقة ال11.
وحاول الفريق السنغالي بعدها الدخول في الموضوع للعودة في النتيجة، لكن محاولاته كلها كانت تقطع بوسط الميدان حينا أو قرب منطقة الخضر، ولم يفلح في تهديد مرمى الحارس مبولحي طيلة المرحلة، بينما واصل خطه الخلفي تقديم هدايا لمحاربي الصحراء، لكن هؤلاء فشلوا في تحويلها لأهداف.
المرحلة الثانية جاءت مغايرة للأولى مع سيطرة خفيفة للسنغال على أغلب فتراتها في ظل عودة محاربي الصحراء للخلف لتأمين النتيجة والقيام بحملات مرتدة أثمرت إحداها لاحقا الهدف الثاني.
وفي الدقيقة 61 لاحت للأسود فرصة عبر مبوجي الذي مرر كرة عرضية غير أن صاديو ماني فشل في تحويلها إلى شباك مبولحي لتمر جانبية. وهي الفرصة الوحيدة الخطرة طيلة هذه المرحلة. رد عليها الخضر بهجوم مرتد في الدقيقة 75 انتهت الكرة فيه لرياض محرز الذي لم يتأخر في التوزيع عرضية على الجهة اليسري تلقاها سفير تايدر بمنطقة العمليات، وعلى مرتين سدد كرة قوية لكن تدخل الحارس في المرة الأولى والمدافع في الثانية فوت عليه فرصة مضاعفة الهدف. لكن هذه المهمة تولاها زميله بوسط الدفاع نبيل بن طالب حين تلقى كرة بينية من سفيان فيغولي قرب منطقة دفاع السنغال، فتوغل داخل المنطقة وبتسديدة قوية يرفع غلة فريقه من الأهداف موقعا هدفه الأول في البطولة والثاني لفريقه بالمباراة بالدقيقة ال82.
وانهارت أسود السنغال لاحقا بينما كان المدرب الفرنسي ألان جيراس قد استهلك أوراقه البديلة التي لم تفلح لا في تقليص النتيجة ولا التخفيف من الأضرار، ليخرج المنتخب السنغالي من البطولة بينما عبر محاربو الصحراء إلى ربع النهائي في المرتبة الثانية وراء غانا التي تصدرت المجموعة بفضل نتيجة مواجهتها المباشرة للجزائر.
ب. ه
بطاقة فنية
السنيغال-الجزائر (0-2)، الشوط الأول (0-1)
يوم الثلاثاء 27 جانفي 2015 بمالابو لحساب الجولة الثالثة عن المجموعة الثالثة ضمن نهائيات كأس إفريقيا للأمم-2015 لكرة القدم، بغينيا الاستوائية (17 جانفي-8 فيفري).
ملعب مالابو - ارضية مقبولة - جمهور غفير -
التحكيم للثلاثي: اجندرابارساد سيشوم (موريس)، وليد أحمد علي (السودان)، إيميليانو دوس سانتوس (أنغولا)
الأهداف: محرز (د 11)، بن طالب (82)
الإنذارات : السنيغال: باجي (40) - بيرام ديوف (66) - باب سواري (80) الجزائر: تايدر (51) - مبولحي (77)
التشكيلتان:
السنيغال: كوندول - مبوجي - دجيلوبوجي - باب ديوب (بابيس سيسي (54) - لمين سان - كوياتي - بيرام ديوف - ساديو ماني (ندوي 65)- باجي - بويا مبينقي ( ثم باب سواري د29) - قانا قاي.
المدرب آلان جيراس
الجزائر: رايس مبولحي - ماندي - غولام - مجاني - بوقرة (قائد)- بن طالب - محرز (ثم كاسحي 90) - تايدر - فغولي - براهيمي ( ثم لحسن 72) - سوداني (ثم بلفوضيل 80).
المدرب: كريستيان غوركوف.
تغييران في تشكيلة "الخضر"
مثلما كان منتظرا، أجرى الرجل الأول على العارضة الفنية للخضر تغييران على تشكيلته بمناسبة مواجهة السنغال، قياسا إلى التشكيلة التي واجهت غانا، نتيجة لحرصه على الفوز من جهة، وكذا بسبب غياب المهاجم إسلام سليماني الذي يعاني على مستوى الفخذ، ووصولا إلى منح روح ثانية للنخبة الوطنية، وحظي سوداني بفرصته ضمن التشكيلة الأساسية، فيما تمت إحالة كل من بلفوضيل ولحسن على كرسي الاحتياط، وإعادة وضع الثقة في محرز. ودخل المنتخب الوطني مواجهة السنغال بالتشكيلة الأساسية الآتية: مبولحي، ماندي، غولام، مجاني، بوقرة، بن طالب، تايدر، براهيمي، فغولي، محرز وسوداني.
====
غانا ترافق الجزائر إلى ربع النهائي
في المباراة الثانية لنفس المجموعة تغلبت غانا على جنوب إفريقيا (2-1) بعد أن كانت منهزمة في نهاية الشوط الأول (0-1)، لترافق غانا الجزائر إلى ربع النهائي، وسيتعرف المنتخبان على خصميهما في نهاية مباريات الجولة الثالثة والأخيرة للدور الأول.