الرئيس يخاطب الشباب بمناسبة يوم الشهيد: احذروا الانسياق وراء الأوهام.. وجّه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رسالة يمكن وصفها بالخاصّة لملايين الشباب الجزائريين الذين خصّهم بالخطاب في ذكرى يوم الشهيد، محذّرا إيّاهم من الانسياق وراء الأوهام مهما كان الغطاء، سياسيا أو عقائديا أو إيديولوجيا، مشدّدا على ضرورة ألا يغترّ الشباب بالأصوات المشكّكة في مكاسب بلدهم وإنجازاته سابقا ولاحقا. قال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة موجّها كلامه إلى ملايين الجزائريين إن المعركة الحقيقية للشبيبة الجزائرية هي مع (التخلّف ومواجهة التقلّبات والمتغيّرات العنيفة التي تضرب أجزاء كثيرة من العالم اليوم). وأشار رئيس الدولة في رسالة بمناسبة إحياء ذكرى اليوم الوطني للشهيد الذي يصادف 18 فيفري من كلّ سنة إلى (أن معركة شبابنا الحقيقية هي مع التخلّف ومواجهة التقلّبات والمتغيّرات العنيفة التي تضرب أجزاء كثيرة من العالم اليوم، فكما جابهنا بالأمس كلّ مظالم الاحتلال ودماره بفضل إيمان وإرادة شهيداتنا وشهدائنا ومجاهداتنا ومجاهدينا بتكاثف الجبهة الداخلية لشعبنا نجابه اليوم بفضل إرادتنا وعزيمتنا التحدّيات المفروضة علينا في الداخل والخارج)، وعبّر عن يقينه بأن هذه القناعة هي (سمة شعبنا في جميع منازلاته في الشدائد والصعاب من أجل تجديد العهد مع من آثروا على أنفسهم مصلحة الوطن العليا فاستأثروا بالحسنيين الذكر الحسن في الدنيا وفي الأخيرة الثواب العظيم). (إن العبرة من هذا اليوم -يوضّح الرئيس بوتفليقة- تختزل منظومة القيم في رمزيتها لتحشد هممنا وترفع من معنويات شبابنا في مواجهة مصاعب المستقبل لأن بلدا مثل الجزائر الذي نسجت خيوط وحدته من دماء زكية وتوّج استقلاله بتضحيات يعجز اللّسان عن وصفها يولد في وعي الأجيال المتجدّد إرادة لا تقهر ورغبة لا تحد في حماية هذا المكسب لا بالتمجيد والتنويح فحسب وإنما بتجسيد مفهوم الوطنية الشاملة والتشبّث بالقيم والشمائل والسير بالبلاد على نهج الحداثة في الديمقراطية والعدالة وصون الكرامة والحرّية والحقوق للجميع). وفي هذا السياق أكّد رئيس الجمهورية أنه ينبغي على الشباب (ألا يغترّ بالأصوات المشكّكة في مكاسب بلدهم وإنجازاته سابقا ولاحقا، وأن لا ينساق خلف الأوهام تحت أيّ طائل إيديولوجي أو عقائدي أو سياسي). مساهل يسلّم رسالة من بوتفليقة لنظيره المكسيكي استقبل الوزير المنتدب المكلّف بالشؤون المغاربية والإفرقية عبد القادر مساهل المبعوث الخاص للرئيس بوتفليقة يوم الاثنين من طرف وزير العلاقات الخارجية المكسيكي خوسي أنتونيو ميادي كوريبرينا الذي سلّمه رسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للرئيس المكسيكي أنريكي بينا نييتو. وتندرج رسالة رئيس بوتفليقة في إطار التشاور والحوار الدائمين بين قيادتي البلدين، كما أن زيارة المبعوث الخاص تكرّس مساعي التفاهم والتنسيق بين قيادتي البلدين، لا سيّما في هذا الظرف الدولي الذي تطبعه تحوّلات سياسية واقتصادية هامّة، خاصّة فيما تعلّق بتطوّر سوق النفط في العالم. وترمي مبادرة الرئيس بوتفليقة القائمة على الحوار مع كلّ البلدان المعنية إلى البحث معا عن السبل اللاّزمة لاستعادة توازن السوق بما يخدم الدول المنتجة والمستهلكة، علما بأن مصلحة الجميع تتمثّل في الوصول إلى سعر توازني يمكّن من ضمان استقرار السوق وطمأنة المستثمرين وبلورة تصوّر مستقبلي واضح في منأى عن التقلّبات المفاجئة. وقد سمح اللّقاء بتبادل وُجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وآفاق التعاون بين البلدين عشية الزيارة المرتقبة لوزير العلاقات الخارجية المكسيكي خوسي أنطونيو ميادي كوريبرينا للجزائر شهر أفريل القادم، حيث سيتراس بمعيّة نظيره الجزائري أشغال اللّجنة المشتركة الجزائرية-المكسيكية.