سكان الولايات الجنوبية أكثر عرضة للإصابة به مرض القرنية المخروطية يهدد ملايين الجزائريين بالعمى كثرت أمراض العيون في الجزائر واختلفت من حيث النوع ودرجة الخطورة، إذ أصبح العمى يهدد عددا غير قليل من الجزائريين المصابين بأمراض متعلقة بالبصر، ومنها مرض القرنية المخروطية الذي يتربص بملايين الجزائريين خصوصا المقيمين في الجنوب، وكذا الأبناء الذين تم إنجابهم في إطار زواج الأقارب. نسرين زبرون البصر هو من من أهم الحواس التي يعتمد عليها الإنسان في حياته اليومية، ولا يخفى على الكل أن العين معرضة لعدة أمراض قد تؤدي إلى فقدان البصر بصفة كلية، ومن بين الأمراض التي تهدد العين نجد مرض القرنية المخروطية والذي يعتبر من أشد الأمراض التي تسبب خطرا على العين. القرنية المخروطية من الأمراض الوراثية قد تكون ناتجة عن زواج الأقارب، المنتشر بقوة في العديد من ولايات الوطن، كما يعرف هذا المرض انتشارا خاصة في المناطق الجنوبية أين تكون الحرارة مرتفعة ما يؤدي إلى جعل القرنية رقيقة والذي يسبب انكسارا لأشعة الضوء داخل القرنية، وبالتالي فإن أشعة الضوء لا تتركز بشكل جيدا على شبكة العين هذا ما يجعل الصورة الناتجة عن الشبكية غير واضحة ومشوشة والإصابة بهذا المرض عادة ما تبدأ في أواخر سنوات المراهقة أو في العشرينيات من العمر ويمكن أن تتطور ببطء على مدى عدة سنوات، ويمكن لهذا المرض أن يصيب القرنية في عين واحدة أو كلتا العينين. الجزائر تنجح في علاج مرض القرنية المخروطية وفي ظل الأبحاث التي قام بها العلماء خاصة في مجال طب وجراحة العيون، توصلوا إلى حلول تكنولوجية لمشاكل القرنية المخروطية، واستفادت الجزائر من هذا التطور التكنولوجي وأصبح بإمكان المصاب بمرض القرنية المخروطية العلاج في بلده، وكما تهدف هذه التقنية إلى التخلص النهائي من النظارات وذلك عن طريق تثبيت القرنية بوضع قطرات من فيتامين (ب 2) في العين المصابة وبعدها يستلقي المريض تحت جهاز يبث أشعة فوق البنفسجية لمدة نصف ساعة، وهذا ما أثبتته الأبحاث السويسرية والألمانية أن تفاعل الأشعة مع الفيتامين يؤدي إلى تدعيم وتصليب آلياتها. عيادات جزائرية تتخصص في علاج المرض ومن بين العيادات المتخصصة في علاج هذا النوع من الأمراض بالجزائر نجد عيادة حموش لطب وجراحة العيون (الواقعة في إقامة شعباني 19 وادي حيدرة) في العاصمة، والتي تعتبر أول عيادة في الجزائر وإفريقيا متخصصة في علاج القرنية المخروطية باعتمادها على تقنيات حديثة ومتطورة. وحسب المعلومات التي قدمت ل(أخبار اليوم) فإن تكلفة العملية للعين الواحدة 10 ملايين سنتيم جزائري وبفضل التقنيات التي تعتمد عليها العيادة تم إنقاذ آلاف الجزائريين من مختلف ربوع الوطن من العمى، بعد أن تم تشخيصهم في المراحل الأولى والثانية من المرض الذي قد يؤدي إلى فقدان البصر نهائيا، علما أنه في حال عدم اكتشافه مبكرا، فلا حل للمصابين بالمرض داخل التراب الوطني غير العلاج بالخارج.