طلبت الحكومة، من المصالح الأمنية و الولاة ، اعتماد احترازات استثنائية لتسيير عملية مطاعم الرحمة التي تتكفل بالصائمين المعوزين وعابري السبيل خلال شهر رمضان.... ونبهت مصالح الوزير الأول عبد المالك سلال في تعليمة موجهة إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، من استغلال الجماعات الإرهابية للهبة التضامنية و المساعدات التي توفرها الدولة لفائدة معوزيها وعابري السبيل، لأغراض غير شرعية. و أوردت السلطات في تعليمة حكومية – نقلتها شبكة "إرم" الإخبارية - أن مصالح الأمن والاستعلامات العامة التابعة لجهاز الشرطة والإدارات العامة التي يشرف عليها الولاة، كلها مطالبة بالاحتراز من "ممارسات مشبوهة لتموين و تمويل مطاعم الرحمة الخاصة بإفطار الصائمين خلال شهر رمضان وبالتالي عليها بتشديد المراقبة على الحسابات المصرفية المخصصة لجمع التبرعات دون تراخيص قانونية متصلة بالعملية التضامنية". وشددت الحكومة ، على أن "كل مساعي جمع الأموال أو المساعدات الإنسانية والإعانات الغذائية الموجهة لفائدة مطاعم الإفطار الجماعي، يجب أن تخضع لتراخيص قانونية مشفوعة بتحقيقات أمنية لضمان احترام الشروط اللازمة لفتح وتموين هذه المراكز". وتحمل مضامين التعليمة الحكومية، مخاوف السلطات من تحركات مشبوهة للمجموعات الإرهابية، التي تعاني نقصا في التموين والتمويل بسبب الضربات المتوالية لوحدات الجيش وأسلاك الأمن في مختلف المناطق. و معلوم أنه تم خلال العام المنصرم، إحباط مخطط إرهابي استهدف تحويل كميات كبيرة من المؤن و المساعدات الإنسانية لفائدة العائلات الفقيرة ، وتوجيهها إلى معاقل مجموعات إرهابية بولايات سكيكدة وتبسة و الوادي في الجنوب الشرقي المتاخم لتونس. وتواجه بلادنا، الخطر المتنامي للمجموعات الإرهابية بسبب اضطراب أوضاع دول الجوار على غرار ما يحدث بليبيا و مالي وتونس، وهو ما فرض على الجزائر المحاطة بحزام ناري، أعباءا إضافية كرسها الدفع بوحدات عسكرية جديدة إلى الشريط الحدودي.