ترصد أجواء التسجيلات الالكترونية للامتحانات تدفق كبير للتلاميذ والأولياء على مقاهي الإنترنت * محلات تْعرض الخدمة لتحقيق الربح يسارع التلاميذ في الأطوار الثلاثة وأولياؤهم للتسجيلات الالكترونية لخوض الامتحانات النهائية وكانت قد حددت وزارة التربية الوطنية انطلاقها بدءا من تاريخ 17 أكتوبر على أن تستمر لشهر كامل بالنسبة لممتحني الباكلوريا وشهادة التعليم الابتدائي والمتوسط ومع اقتراب انتهاء موعد التسجيلات الذي حددته الوزارة بتاريخ 18 نوفمبر يتهافت الأولياء على تسجيل أبنائهم بالنظر إلى إلزامية الخطوة ليتم تسليمهم الاستدعاءات الرسمية في 17 أفريل القادم بعد استكمال الملفات الورقية وتقديمها إلى المؤسسات التربوية بالنسبة للمترشحين النظاميين والى مديريات التربية بالنسبة للمترشحين الأحرار. نسيمة خباجة تتم عملية التسجيل بوتيرة سريعة ويتهافت التلاميذ وأولياؤهم على مقاهي الإنترنت لغرض التسجيل ومن المحلات من عرضت الخدمة وانتهز أصحابها الفرصة من أجل الربح. اكتظاظ بمقاهي الإنترنت اقتربنا من بعض مقاهي الإنترنت عبر العاصمة ووقفنا على الاكتظاظ الذي شهدته أغلب المقاهي من طرف زبائن اتحدت مستوياتهم الدراسية بين البكالوريا والسانكيام والبيام فهم ليسوا من هواة الانترنت بل أن غاية التسجيل هي من أوجدتهم هناك ومن التلاميذ من تكفل أولياؤهم بالتسجيل ووجدناهم في حيرة من أمرهم وكانت ملامحهم تطرح الكثير من التساؤلات والخوف من فوات الوقت وعدم التسجيل خاصة بعض الأولياء من كبار السن الذين رافقوا نسخة من هوية أبنائهم ليتكفل صاحب المقهى بتسجيل الابن أو الابنة لتلك الامتحانات المصيرية فالتسجيل الالكتروني هو سلاح ذو حدين خاصة مع التيه الذي أبداه الأولياء وحتى الطلبة إلى جانب احتمال بعض الأخطاء التي تجعل الممتحنين يدورون في حلقة مفرغة حتى من الأولياء من فضل النظام الكلاسيكي في التسجيل للامتحانات التي تتكفل به المؤسسة التربوية بتسليم الملفات الورقية إلى المديريات واستلام الاستدعاءات النهائية التي يتم منحها إلى التلاميذ. رأي الأولياء والتلاميذ التسجيل الالكتروني للامتحانات لا يخلو من بعض السلبيات خاصة وأنه أضاف عبئا على الأوليا ء والتلاميد كما وضّحه البعض لنا أثناء التقرب منهم حتى من الأولياء من لحق الى مسامعه خبر التسجيل الالكتروني في وقت متأخر فسارع الى أقرب مقهى للإنترنت برفقة الابن أوالبنت من اجل التسجيل خصوصا وأن العائلات طبقات ومنها من لا تتعامل أصلا مع نظام المعلوماتية والتكنولوجيا وهو ما شاهدناه على ملامح أحدهم الذي قدم مع ابنته التي سوف تجتاز امتحان شهادة التعليم الابتدائي تقدم من صاحب المقهى وتوسل إليه ليتكفل بتسجيل ابنته كونه لا يعرف شيئا عن الإنترنت وراح يلوم تلك الطريقة المبتدعة بقوله (بكري ماكانش هكذا السيزيام) وتجاوب معه صاحب مقهى الإنترنت وراح يسارع إلى تسجيل تلك التلميذة قبل فوات الأوان. فيما دخلت إحدى الأمهات واستفسرت عن التسجيلات خاصة وأنها لا تعلم بذلك وابنتها سوف تجتاز شهادة البكالوريا فأعلمها صاحب المقهى أن التسجيلات انطلقت وما عليها إلا تقديم البيانات الشخصية عن ابنتها لتسجيلها فردت أنها سترافقها في المساء من اجل التسجيل وأظهرت هي الأخرى حيرتها وقلقها من التأخر في التسجيل . أحد التلاميد مقبل على شهادة التعليم المتوسط قال: إن الطريقة الالكترونية هي سلاح ذو حدين من جهة تسهل التسجيل ومن جهة أخرى تصعب على بعض الأولياء وحتى التلاميذ الذين يجهلون التعامل مع تقنية الانترنت فهي بقدر سهولتها بقدر صعوبتها على البعض خاصة وأن انقطاع الإنترنت مؤخرا صعّب المهمة على التلاميذ وأخذ منهم الوقت الكثير من أجل تسجيل أنفسهم. تقربنا من صاحب محل للإنترنت في العاصمة فعبر بالقول أن الإقبال هو كبير من طرف المقبلين على الامتحانات في مختلف الأطوار وكذلك من طرف أوليائهم بالنظر الى ضرورة الخطوة في إجراء الامتحانات ومنح الاستدعاء النهائي للامتحان بناء على تلك المعلومات المسجلة وعن تجاوب الأولياء والطلبة قال إن هناك اختلاف فمن الأولياء من هضم فكرة التسجيل الالكتروني ومنهم من رأوا أنها أضافت عليهم عبئا آخر من أعباء التمدرس وزادت من قلقهم وأضاف أنه تكفل في الكثير الأحيان بتسجيل التلاميد في مختلف الأطوار سواء الابتدائي أو المتوسط أو النهائي وأزاح الغموض عنه وعن أوليائهم خاصة وأنهم عادة ما يدخلون قلقين فيساعدهم في التسجيل لتفادي الوقوع في اخطاء قد تؤدي الى عواقب وخيمة على الممتحن في آخر المطاف كما ختم بالقول إن الإقبال يتزايد لاسيما مع العد التنازلي لانتهاء فترة التسجيل بتاريخ 18 نوفمبر القادم. صفقة مربحة لبعض المحلات ما لاحظناه أثناء رصدنا لأجواء التسجيلات الالكترونية للامتحانات النهائية هو تحول بعض المحلات الى عرض خدمة التسجيلات ومنها من سارعت إلى تعليق قصاصات كتب عليها ما يلي (تسجيلات البكالوريا والسانكيام والبيام ب100 دينار) أي عرضت الخدمة مقابل 100 دينار وهو مبلغ كبير بالنظر الى العملية التي لا تتطلب إلا ثوان معدودة مما يؤكد أن بعض المحلات البعيدة عن نشاط الإنترنت تحولت في هذه الفترة الى محلات للتسجيلات الالكترونية بغرض الربح خاصة وأن بعض الأولياء والتلاميد يهربون من الاكتظاظ والزحمة التي تشهدها مقاهي الإنترنت نحو تلك المحلات التي عرضت الخدمة وهي في أغلبها محلات لبيع الهواتف النقالة أو بيع الأدوات المدرسية فيكفيها أن توفر خط الإشتراك في الإنترنت من اجل عرض تلك الخدمة على التلاميذ والأولياء وهو ما عبرت به إحدى التلميذات التي تقبل على اجتياز شهادة التعليم المتوسط إذ قالت أنها اختارت محل لبيع الهواتف النقالة من أجل التسجيل بعد أن لفتت انتباهها القصاصة التي علقت في واجهة المحل الخاصة بالتسجيلات وقالت انها انتهت من التسجيل في ظرف قياسي مقابل 100 دينار.