تزامناً مع اليوم ال 666 من حرب الإبادة أكدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف)، أنّ ما يحتاجه الأطفال في قطاع غزة هو إيقاف مستدام لإطلاق النار. أتى ذلك تزامناً مع اليوم ال 666 من حرب الإبادة الصهيونية المستمرة في القطاع النازف المحاصر منذ السابع أكتوبر 2023. وفي إحاطة إعلامية، أوضح نائب مدير اليونيسيف، تيد شيبان: "تشاهدون الصور في الأخبار وتعرفون ما حدث، لكن الأمر أصعب بكثير". وتابع: "عندما تكون بالمكان، فعلامات المعاناة العميقة والجوع واضحة على وجوه العائلات والأطفال". وشدّد على أن ما يحدث على الأرض في غزة "غير إنساني". وأكّد شيبان: "ما يحتاجه الأطفال من جميع الفئات هو وقف مستدام لإطلاق النار ومسار سياسي يمكن من المضي قدماً". وأضاف المسؤول الأممي: "أزيد من 320 ألف طفل اليوم، معرّضون لخطر سوء التغذية الحاد". واستدل شيبان باستشهاد أزيد من 18 ألف طفل في غزة منذ بداية الحرب. وأورد أنّ القطاع "يواجه الآن خطراً داهماً يتمثل في المجاعة، حيث أنّ واحداً من كل ثلاثة أشخاص في غزة، يقضي أياماً دون طعام". وأحال شيبان على تجاوز مؤشر سوء التغذية عتبة المجاعة. وجدّد نائب المدير التنفيذي لليونيسيف مطالبته بضرورة "إدخال حوالي 500 شاحنة يوميا على الأقل إلى القطاع عبر جميع الطرق". من جهتها شدّدت منظمة الصحة العالمية على أنّ الوضع الإنساني في غزة يزداد تدهوراً، وذكرت أنّ القطاع مهدّد بكارثة حقيقية. أتى ذلك بحسب ما نقلته مصادر إعلامية عن بيان للمنظمة المذكورة، اليوم الجمعة. وفي ظلّ الحصار الصهيوني المستمر ومنع دخول المساعدات، نبّهت المنظمة إلى أنّ التجويع بات "هدفاً واضحاً نتيجة القيود المفروضة". وركّزت الصحة العالمية على سعيها ل "إدخال المواد الغذائية والدوائية للقطاع" بالتنسيق مع شركائها. وتابعت: "لا بدّ من فتح المعابر بشكل فوري والسماح بدخول ستمئة شاحنة يومياً لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان غزة".