أطلق مناهضو التطبيع بالمغرب، مساء أمس، حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان "أوقفوا سفن الإبادة الآن"، لتصعيد الضغط على السلطات المغربية لوقف استقبال الموانئ المغربية للسفن المحملة بالشحنات العسكرية المتجهة لتغذية الترسانة العسكرية للعدو الصهيوني. أكدت حركة "بي دي أس" المغرب، في بيان لها، أن "عاصفة التغريد (الحملة الإلكترونية) تهدف إلى تكثيف الضغط الشعبي على السلطات المغربية من أجل وقف استخدام الموانئ المغربية على الفور في خدمة الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة المحتل والمحاصر". ومنذ نوفمبر 2024، "أصبح ميناء طنجة مركزا رئيسيا لعمليات شركة "ميرسك" الدنماركية في البحر الأبيض المتوسط، حيث يستقبل السفن القادمة من الولاياتالمتحدة المحملة بالمعدات العسكرية لإعادة شحنها إلى موانئ الاحتلال" هذا وأعلن مناهضو التطبيع في المغرب، عن اعتصام مساء أمس، أمام القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء، مرفوقا بإضراب عن الطعام عبر مختلف مدن المملكة، احتجاجا على الإبادة الجماعية الصهيونية ضد الفلسطينيين في غزّة، وللضغط على السلطات المغربية لوقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني. كما أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، عن تنظيم مسيرة شعبية بطنجة، اليوم، رفضا لاستقبال السفن المحمّلة بالأسلحة الموجهة للكيان الصهيوني تحت شعار: "لا موانئ للإبادة". وأول أمس، خرج الشعب المغربي في 90 مظاهرة ب58 مدينة استجابة لنداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، وتميّزت الوقفات برفع شعارات وملصقات تدين استمرار العدوان الصهيوني على غزّة، وتطالب نظام المخزن بالتراجع عن اتفاقية التطبيع المشؤومة مع الصهاينة القتلة والمجرمين. وفي سياق ذي صلة، وجهت الهيئة العلمية لجماعة العدل والإحسان، نداء لعلماء المغرب تؤكد فيه أن الشعب المغربي ينتظر من أئمته مغادرة مقاعد الصمت، ونصح الحاكمين في هذا البلد، ودعوتهم إلى التوقف عن دعم العدو الصهيوني ومساندته بكل أنواع التطبيع"، مشددة على أن "الحجّة قائمة والمعاذير منقطعة والمصاب جلل".