8 ملايين جائع في سوريا.. و7 ملايين في اليمن ملايين العرب مهددون بالموت جوعا ! بعد أكثر من 5 سنوات على الأزمة السورية ونهج النظام السوري في اتباع سياسة الحصار والتجويع بات حوالي 8 ملايين إنسان في سوريا يعانون الجوع هذا ما كشفته أرقام وإحصائيات برنامج الأغذية العالمي. أما في اليمن فقد أدى الحصار الذي تفرضه الميليشيات على بعض المناطق والمدن إلى وضع أكثر من سبعة ملايين يمني في خانة الجائعين وأضحوا بحاجة إلى مساعدات غذائية. شددت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إرثاين كوزين على أهمية الجهود التي تبذلها السعودية لمحاربة الجوع حول العالم مؤكدة أن السعودية قدمت الدعم الأكبر في تاريخ برنامج الأغذية العالمي. وأضافت أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية شريك استراتيجي في مكافحة الجوع بالعالم لافتة إلى أن 795 مليون شخص حول العالم يعانون من أزمة الجوع ولذلك يعد نقص الغذاء إحدى أهم القضايا الإنسانية في العالم. وذكرت أن الصراع الذي يعيشه اليمن أدى إلى تفاقم الأزمة بصورة كبيرة وتسبب في تجويع أكثر من 3 ملايين إنسان خلال عام واحد ليبلغ إجمالي محتاجي المساعدات الغذائية في اليمن أكثر من 7.6 مليون نسمة وهو ما يعني أن 3 من كل عشرة يمنيين في حاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة مشيرة إلى أن البرنامج وقع ومركز الملك سلمان للإغاثة اتفاقية في سبتمبر عام 2015 تبرعت بموجبها السعودية ب143 مليون دولار أميركي وهو جزء من مساهمة سعودية بلغت في مجملها 274 مليون دولار تلبية للنداء الإنساني العاجل الذي أطلقته الأممالمتحدة لإغاثة اليمن. الأزمة السورية واللاجئون وعلى صعيد الأزمة السورية وموجة اللاجئين التي خلفتها أكدت أن استمرار الصراع يزيد الاحتياجات قائلة إن برنامج الأغذية العالمي يقدم الغذاء لأكثر من 4 ملايين شخص كل شهر من السوريين في الداخل وهناك نحو 8.7 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات الغذائية إذ يعاني ثلاثة من كل أربعة أشخاص في سوريا من الفقر وضع الأمن الغذائي في المناطق المحاصرة بشكل خاص مقلق فهذه المناطق ليست معزولة عن الإمدادات الغذائية فقط بل تعاني من ارتفاع الأسعار وتذبذب الأسواق كما انقطعت سبل العيش ما يجبر الأسر على استنزاف مدخراتها وفي المناطق الريفية المحاصرة يتمكن بعض السكان من الزراعة ولكن في المدن المحاصرة فالوضع خطير . 136 يوماً من الجوع مع مرور نحو 136 يوماً من حصار القوات النظامية لمدينة معضمية الشام في الريف الغربي للعاصمة السورية دمشق يجدد أطفال من المدينة عبر اعتصام على بعد عشرات الأمتار من حاجز القوات النظامية مناشدتهم للمنظمات الدولية والمجتمع الدولي لفك الحصار المفروض عليهم وإدخال المواد الغذائية والطبية لهم. وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه عدد من الأطفال يحملون يافطات كتب على بعضها أين رغيف الخبز والدواء...نريد أن نعيش و نريد فتح الطريق في حين أسرّ عدد من الأطفال بأحلامهم فمنهم من طلب شاورما و بسكويت و دجاجة و فتح الطريق وأخرى كتب عليها والله أنا سوري . وفي فيديو آخر ظهر رجل في الخمسينات من عمره يتحدث عن حالهم داخل المدينة ويقول: جاوزنا 130 يوماً دون أن يدخل لنا أحد أية معونات إنسانية استنفدنا خلالها كل مدخراتنا من المواد الغذائية لا نزيد سوى فتح الطريق ورفع المعاناة واعتبر أن الأممالمتحدة تصمّ آذانها عن معاناتهم. وقال الناشط الإعلامي في معضمية الشام كنان نتوف إن القوات النظامية تفرض على أكثر من 45 ألف مدني يعيشون في معضمية الشام حصاراً خانقاً ويُمنع دخول المواد الغذائية والطبية كما تُمنع حركة دخول وخروج المدنيين ما تسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل متسارع وتزايد حالات سوء التغذية ومن المحتمل في حال لم تقدم لهم الرعاية اللازمة أن يفقدوا حياتهم . وأضاف يعاني المركز الطبي والكادر العامل فيه من تردي الأوضاع الصحية عند أصحاب الأمراض المزمنة لعدم توفر الأدوية اللازمة ما يهدد بموتهم في حال استمرار الحصار ومنع إدخال المواد الطبية الضرورية . وأوضح أن أطفال المدينة اعتصموا اليوم طلباً للحياة مؤكدين أنهم سوريون مناشدين المنظمات الدولية لفتح الطريق الذي تغلقه القوات النظامية وتمنع عنهم الطعام والدواء . يشار إلى أن القوات النظامية تحاصر العديد من المدن والبلدات والأحياء السكنية في محافظات سورية عدة خصوصاً الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة بحجة وجود إرهابيين بداخلها في حين يدفع الثمن الأكبر المدنيون الذين تمنع عنهم أبسط متطلبات الحياة وسبق أن سجلت عشرات حالات الموت جوعاً في بعض تلك المناطق.