القمة الإنسانية العالمية: 130 مليون شخص يحتاجون المساعدة قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن نحو 130 مليون شخص في العالم بحاجة إلى مساعدة وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تتبع سياسة الحدود المفتوحة أمام جميع البشر خاصة الفارين من براميل النظام السوري. وقال أردوغان في كلمته بافتتاح أعمال القمة الإنسانية العالمية في إسطنبول امس الإثنين إن تركيا تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري وعراقي داعياً الجميع إلى بذل قصارى جهودهم لإيجاد حل جذري للأزمة السورية. وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده تلقت 455 مليون دولار فقط بينما بلغ حجم المساعدات التي قدمتها تركيا أكثر من 10 مليارات دولار. وأردف (الألم ليس له لون وعرق ولسان ودين ومن هذا المنطلق تنفذ تركيا أنشطة تنموية وإنسانية في أكثر من 140 دولة حول العالم وتنجز آلاف المشاريع). ورأى أن النظام العالمي (عاجز عن التعامل مع المشاكل الملحة للإنسانية ويضع العبء على كاهل دول معينة فقط) مضيفاً (لابد أن يتقاسم الجميع المسؤولية من الآن فصاعداً). ودعا بان كي مون في كلمته بافتتاح القمة قادة الحكومات والأعمال ومنظمات الإغاثة والمانحين للالتزام بتقليل عدد النازحين إلى النصف بحلول عام 2030 وقال (نحن هنا لنرسم مستقبلاً مختلفاً. أحثكم على الالتزام بتقليل (عدد) النازحين(إلى) النصف بحلول عام 2030 ولإيجاد حلول أفضل طويلة الأمد للاجئين والمشردين تقوم على تقاسم المسؤوليات بصورة أكثر عدلاً). وفي السياق ذاته قال المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر إن أوروبا التي لم تتخذ بعد موقفًا مشتركًا حيال أزمة اللاجئين يمكنها الاستفادة من خبرة عدة دول بينها تركيا التي تتبع سياسية الباب المفتوح مع اللاجئين. كما أعرب عن أمله في أن تُسفر القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني عن إحداث النقلة النوعية المطلوبة في أسلوب التعامل مع أزمة اللاجئين معتبرًا أن العالم حاليًا بعيدٌ جدًا عن الصورة المثالية للتعامل مع اللاجئين. وانطلقت فعاليات القمة العالمية للعمل الإنساني التي تنظمها الأممالمتحدة في مدينة إسطنبول التركية صباح اليوم الإثنين بمشاركة قادة ورؤساء حكومات نحو 60 دولة. ويشارك في القمة التي تعقد بمبادرة من بان كي مون وتنظيم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى جانب رؤساء الدول والحكومات أكثر من 6 آلاف من المسؤولين وممثلي الهيئات الدولية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام. وتهدف القمة إلى البحث عن تعهدات دولية لتطوير خطة عمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية فضلاً عن وضع سياسات فعالة لمواجهة الحالات الطارئة. وتتخلل القمة الإنسانية عدّة جلسات من المقرر أن يعلن خلالها الزعماء تعهداتهم لتطوير خطة عمل من أجل الإنسانية واجتماعات طاولة مستديرة رفيعة المستوى لتقديم تعهدات قوية في ما يتعلق بالأزمات الإنسانية حول العالم بالإضافة إلى اجتماعات خاصة تتناول العناصر الأخرى في أجندة العمل الإنساني العالمي. وتتضمن القمة عقد 7 اجتماعات طاولة مستديرة و15 جلسة خاصة و120 فعالية جانبية ليتم في نهايتها إعداد تقرير سيتم تقديمه للجمعية العامة للأمم المتحدة من بان كي مون. وأعلن نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون للصحافيين في إسطنبول في وقت سابق للقمة أن العالم يشهد في الوقت الراهن معاناة هائلة. وخلال الاجتماع هنا في إسطنبول كونوا دائمي التفكير بالمتضررين الضحايا. هذا المؤتمر هو عن الضحايا وإيجاد وسيلة أكثر فعالية لمساعدتهم. وأشار إلى زيارته الأخيرة إلى نيبال وفيتنام حيث التقى مع المجتمعات المحلية المستضعفة للاطلاع مباشرة على محنتهم. من ناحيته أوضح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ورئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين أن العالم يحتاج إلى قمة من أجل أن يحدث التغيير الضروري للمساعدة في تلبية الاحتياجات. وأضاف (في هذا العالم الذي يتسم بالعولمة بصفة متزايدة وتصل فيه المعلومات بسرعة نحن بحاجة لنكون قادرين على الوصول إلى الناس ممن هم في أمس الحاجة والأكثر ضعفاً) لافتاً إلى (أن الأشخاص العالقين في الأزمة دون خطأ منهم يحتاجون أن نبذل جهوداً أفضل لتوفير العمل الإنساني من الغذاء والمأوى والتأكد من أن المياه والصرف الصحي والعلاج الطبي متاح لهم).