خلافا لما روّجت له أوساط داخلية وخارجية ** خلافا لما روجت له أوساط داخلية وخارجية منذ بدء موجة زحف اللاجئين العرب والأفارقة صوب الجزائر جاء تقرير دولي مختص ليبعد الجزائر عن دائرة الدول المعنية بظاهرة الاستعباد التي أخذت مسارا تصاعديا خطيرا في 2016 خصوصا بلدان الخليج العربي الهندكوريا الشمالية وحتى في بلدان أوروبية تتغنى بحقوق الإنسان على رأسها لوكسمبورغ النرويج وحتى فرنسا وألمانيا. غابت الجزائر عن مؤشر الاستعباد العالمي في 2016 ما يمثل اعترافا دوليا بجهود السلطات الجزائرية في ترقية حقوق الإنسان والرفق باللاجئين الأفارقة والعرب الذين يتخذون كعبيد في بعض البلدان العربية والآسيوية والأوروبية التي تتغنى بالحريات والديمقراطية. وجاءت قطر بين أعلى خمس دول إنتشارا في مجال العبودية وبنسبة 1.36 بالمائة من عدد السكان وفقا لنتائج مؤشر الاستعباد العالمي لعام 2016 الصادر أمس عن مؤسسة Walk Free Foundation والذي شمل 167 دولة مُضّمَّنة في المؤشر. وشملت الدول الأعلى انتشارا في العبودية كوريا الشمالية بنسبة (4.37 بالمائة) من عدد السكان وأوزبكستان بنسبة (3.97 بالمائة) وكمبوديا بما نسبته (1.65 بالمائة) والهند بواقع (1.40 بالمائة) ثم قطر بواقع (1.36 بالمائة). وأشار الإحصاء إلى أن ما يقدّر بعدد 45.8 مليون رجل وامرأة وطفل من حول العالم وقعوا الآن في شرك الاستعباد الحديث بزيادة قدرها 28 بالمائة عمّا تم تقديره سابقًا. فهم يتم استعبادهم من خلال الاتجار غير المشروع في البشر أو عمل السخرة أو استعباد الدين أو الزواج القسري أو الإذلالي أو الاستغلال الجنسي التجاري. أما الدول الأقل في الانتشار فكلها بنسبة انتشار 0.02 بالمائة ومنها لكسمبورغ ونيوزيلندا وأيرلندا والنرويج والدنمارك وسويسرا والنمسا والسويد وبلجيكا وأستراليا وكندا وإسبانيا والمملكة المتحدةوفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وهي كلها دول تتغنى بالحقوق والحريات. ومن ناحية الأرقام المطلقة فتبقى الهند الأعلى بما يُقَدَّر بعدد 18.35 مليون شخص مستعبدين تليها الصين (3.39 مليونًا) وباكستان (2.13 مليونًا) وبنغلاديش (1.53 مليونًا) وأوزبكستان (1.23 مليونًا). فيبلغ عدد الأشخاص المستعبدين في هذه البلدان الخمس مجتمعة تقريبًا 58 بالمائة من الأشخاص المستعبدين في العالم أو 26.6 مليونًا. ويقدّر مؤشر الاستعباد العالمي لعام 2016 أنّه يتم استعباد أشخاص أكثر بنسبة 28 بالمائة مقارنةً بالمُبَلغ عنها في إصدار 2014. وهذه الزيادة الملحوظة بسبب تجميع البيانات ومنهجية البحث العلمي المُحسَّنيْن. ويتتبّع مؤشر الاستعباد العالمي أيضًا الإجراءات والاستجابات الحكومية للاستعباد الحديث. من بين 161 بلدًا تم تقييمها فقد قامت 124 بلدًا بتجريم الاتجار غير المشروع في البشر تماشيًا مع بروتوكول الأممالمتحدة للاتجار غير المشروع في البشر وقامت 96 بلدًا بتطوير خطط الإجراءات الوطنية لتنسيق الاستجابة الحكومية. والحكومات التي تقود المسؤولية ضد الاستعباد الحديث هي هولندا والولايات المتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة والسويد وأستراليا والبرتغال وكرواتيا وإسبانيا وبلجيكا والنرويج. بينما الدول الأضعف في الإجراءات ضد الاستعبداد فهي كوريا الشماليةإيران إريتريا 158 غينيا الاستوائية هونغ كونغ المنطقة الإدارية الخاصة الصين. يذكر أن أطرافا داخلية وخارجية روجت لمزاعم تعرض اللاجئين الأفارقة والعرب للاستعباد في الجزائر من خلال توظيفهم في مهن مجهدة مقابل أجور زهيدة واستغلال مأساتهم الإنسانية لجني الأموال. بيد أن هذه المزاعم الغير موثقة بالأدلة والبراهين يبطلها فضلا عن مؤشر الإستعباد العالمي السالف الذكر إجراءات حكومية تقنن تشغيلهم من خلال عقود عمل مؤقتة وتعليمات صارمة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في هذا الشأن تخص حسن ضيافة هؤلاء اللاجئين وضمان تمدرس أبنائهم والتكفل التام بعائلاتهم.