اتهم الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني الدول المانحة الغربية بمحاولة إعادة استعمار إفريقيا خلال حفل تنصيبه الذي حضره حوالي تسعة من رؤساء الدول الإفريقية في منتجع سبيكي مونيونيو منهم رؤساء تنزانيا وزيمبابوي وجنوب إفريقيا وغيينيا الاستوائية ومالي والنيجر وتشاد وزامبيا وليسوتو والصومال بالإضافة إلى نائب عن الرئيس المصري. وقالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية: رغم أن موسيفيني يواجه انتقادات واسعة في أعقاب الانتخابات التي تعتبر اختراقا للدستور بعد ترشيحه لولاية سادسة إلا أن الدول الإفريقية أظهرت التضامن القوي معه وذهبت لدعم حفل تنصيبه. وأضافت الصحيفة: رغم أن المعارضين للرئيس الأوغندي يرون أن حديثه يوم حفل التنصيب عن استعمار الدول المانحة مجرد تشويش ومحاولة منه لكسب الرأي العام الإفريقي إلا أن موسيفيني استغل الحفل الذي حضره عدد من الزعماء الأفارقة ووجه حديثه إليهم بأنه ينبغي على القادة الأفارقة أن يفكروا في التكامل السياسي بينهم حتى يفوتوا الفرصة على الدول الغربية التي تحاول إعادة استعمار القارة السمراء من جديد لكن بوجوه حديثة سواء عن طريق المساعدات أو الحرب على الإرهاب أو بث الأفكار الغربية الهدامة. حديث موسيفيني أغضب الاتحاد الأوروبي فقال مبعوث الاتحاد في أوغندا كريستيان شميت: من الخطأ للقادة الأفارقة أن ينظروا إلى نظرائهم الأوروبيين على نحو المستعمرين الجدد فغالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ليس لديهم تاريخ استعماري في إفريقيا بحسب الأوبزرفر. وتابعت الصحيفة: لخص موسيفيني المشكلة في القارة السمراء وسبب اعتماد أغلب الدول الإفريقية على نظيرتها الغربية بأنها ترجع إلى عدم وجود توافق في الآراء بشأن ما يجب فعله وعدم جلوس القادة الأفارقة على مائدة الحوار ووضع خطة حقيقية بشأن كيفية حل المشكلات بعيداً عن الغرب. تصريحات موسيفيني لم تكن الأولى من نوعها بل له أرشيف كبير معاد للغرب فعندما قرر الترشح لولاية جديدة واجه انتقادات من الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةالأمريكية لكن موسيفيني قال للمراقبين الأجانب: كفوا عن إلقاء المحاضرات فلست بحاجة لمحاضرات من أي طرف خاصة من الدول الاستعمارية التي هدفها تشتيت بلادنا. وكان موسيفيني اصطدم بالمانحين الغربيين عام 2014 حينما أصدرت أوغندا قانوناً يفرض عقوبات قاسية على المثليين وقطعت عدة دول من الاتحاد الأوروبي المعونات لأوغندا جراء هذا القرار وفعلت الولاياتالمتحدة الشيء نفسه وفرضت قيودا على التأشيرات وألغت تدريبات عسكرية في المنطقة كما جرى إيقاف أكثر من 100 مليون دولار من المعونات وإعادة توجيهها.