بعد أن أصبحت موضة العصر أخصائيون يحذرون من عمليات تبييض الأسنان ويدعون لمقاطعتها يتزايد يوما بعد يوم عدد المقبلين على عمليات تبييض الأسنان وذلك بغية الحصول على ابتسامة بيضاء وجميلة لا تدوم سوى شهور للأسف وهو ما لا يعلمه الكثيرون في حين فإن عمليات تبييض الأسنان تؤدي إلى الإصابة بالكثير من الأمراض ولها العديد من التأثيرات السلبية التي تهدد صحة وسلامة الفم بأكمله وبالتالي يرى الأخصائيون بأن تجنبها أفضل وسيلة لتجنب الوقوع في نهاية كارثية قناعها بياض مزيف. م. عتيقة/ق. م الإشهار الكبير والترويج لعمليات تبييض الأسنان عبر فيديوهات أو صور جميلة يسيل لعاب العديد من الناس للحصول على الابتسامة البيضاء الجميلة التي أصبحت هاجسا بالنسبة إليهم سواء بحثا عن التخلص من اصفرار أسنانهم أو من أجل الحصول على أسنان أكثر بياضا من الأصلية فتحولت إلى موضة في الفترة الأخيرة ويلعب في كل هذا ظهور ما يسمى بطب الأسنان التجميلي دورا مهما نتيجة تنوع عمليات تعطي نتائج سريعة و أكثر إيجابية إلا أن الواقع يثبت أن الأسنان البيضاء ليست مرادفة بالضرورة لأسنان صحية. حساسية دائمة وآلام في الأسنان بعد شهور من التبييض والكثير من أولئك الذين أجروا هذه العملية قد تحطمت كل آمالهم بعد أشهر. ومن حلم جميل أفاقوا على كابوس أسود فالبياض الناصع الذي أنتجته عملية استغرقت عدة حصص وكلفت مالا كبيرا كان مرور الوقت كفيلا بإسقاط القناع عنه وزوال بياض لم يعمر كثيرا. تحدثنا إلى بعض المعنيين فأكدوا بأن الأسوأ في كل ذلك هو ما تتعرض له الأسنان وكل الفم من أضرار دائمة (كريمة) مثلا عروس لم تفرح ببياض أسنانها سوى لأشهر قليلة ثم باتت تعاني من الحساسية الشديدة في أسنانها وآلام دائمة في اللثة وهو مرض تصفه بالمزمن الذي لا علاج له حيث عبرت عن ندمها الشديد من قيامها بخطوة كان حريا بها أن تتجنبها. والأخصائيون ينصحون باللجوء إلى التبييض للضرورة القصوى فقط وفيما يرى جراحو الأسنان المختصون في هذا النوع من العمليات بأن الأمر عادي ولايشكل خطرا على الأسنان يؤكد آخرون العكس من الذين قرروا عدم الخوض في هكذا عمليات يعتبرونها مؤذية أكثر من مفيدة فبعض الأخصائيين في طب وجراحة الأسنان يحذرون من اللجوء إلى التبييض إلا للضرورة القصوى بالنسبة لأولئك الذين تلونت أسنانهم بالبني نتيجة الاستهلاك الكبير للسجائر والكحول مثلا. الأخصائيون الذين يؤكدون بأن أغلب عمليات التبييض مضرة يعتبرون استعمال أنواع مختلفة من مادة الآسيد للتخلص من الطبقة الصفراء على السن أو الضرس يساهم بشكل قوي في تآكل الطبقة العليا المتمثلة في العاج كما أن ذلك قد يمتد إلى باقي الطبقات مما ينتج عنه تعري الجسم الذي يتآكل بمرور الوقت بعد معاناة طويلة مع الآلام والحساسية الزائدة التي لا علاج لها. وينصح المختصون بتفادي هذا النوع من العمليات من الأساس مع الاكتفاء بالتبييض التقليدي والعناية المستمرة بالأسنان التي تحفظها من كل التأثيرات أما بالنسبة لمن يضطرون إلى ذلك فلا بد تضيف من الأخذ في الحسبان كل التفاصيل بما فيها سلامة الأسنان وعدم وجود أي خدش أو كسر أو تشقق عليها قد يضاعف من حجم التآكل ويصيبها في العصب وهي معايير تؤكد أنه لا يتم مراعاتها في أغلب الأحيان. فإن كان الجمال في نظر الكثيرين لا يأتي إلا من ابتسامة جميلة بيضاء فليحرص هؤلاء على المحافظة عليها صحيا بدل دفع غرامة كبيرة لأجل خسارة أكبر لا تعوض.