قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه بإمكان روسيا أن تستخدم القواعد العسكرية في إيران لضرب مواقع (الإرهابيين) في سورية مجدداً. ونقلت مصادر عن ظريف الذي يرافق الرئيس الإيراني حسن روحاني في زيارته إلى موسكو قوله أمس الثلاثاء إنه في حال تم هذا الأمر فاستخدام القواعد لن يكون بشكل دائم وإنما لحالات محددة. وأضاف ظريف أن لقاء روحاني بنظيره الروسي فلاديمير بوتين والذي سيعقد في وقت لاحق اليوم سيبحث التطورات المتعلقة بالملف السوري بشكل رئيسي فضلاً عن عناوين مرتبطة بالقضايا الإقليمية. وسمحت طهران للمقاتلات الروسية في أوت الفائت باستخدام أجواء البلاد وقاعدة همدان العسكرية الواقعة غربي البلاد لضرب مواقع في سورية إذ أن استخدامها يقلص المسافة التي كانت تعبرها الطائرات من جنوبي روسيا إلى سورية مروراً ببحر قزوين والعراق وإيران وتقدر ب2100 كيلومتر بينما أصبحت عقب استخدام قاعدة همدان 900 كيلومتر. وأثار هذا الأمر موجة انتقادات من قبل بعض المسؤولين في الداخل الإيراني إذ رأى نواب في البرلمان أن الدستور يمنع استقرار أي قواعد عسكرية أجنبية على الأراضي الإيرانية حتى لو كانت لأغراض سلمية منتقدين السياسات الروسية المتباينة ومطالبين المعنيين بالحذر. وأوضح بعض المسؤولين في إيران لاحقاً منهم رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني والمنسق الأعلى لملفات التعاون بين إيرانوروسيا وسورية علي شمخاني الأمر قائلين إنه كان استخداماً مؤقتاً وأنه جاء بهدف التزود بالوقود وحسب لتعلن البلاد بعد فترة وجيزة عن انتهاء العمليات الروسية انطلاقاً من همدان. لكن تصريحات ظريف هي ليست الأولى من نوعها فقد لمح وزير الدفاع حسين دهقان سابقاً لاحتمال عودة المقاتلات الجوية الروسية لذات القاعدة والمسماة أيضاً بقاعدة نوجه في حال اقتضى الأمر مؤكّداً أن طهران لن تتردد في فتحها ثانية أمام الروس في ما يصب لصالح التعاون العسكري الإيراني الروسي.