إجراءات لتوقيف وإحالة المتسببين على لجنة التأديب ** أمر والي الجلفة حمانة قنفاف مديرية الصحة بالولاية بإتخاذ إجراءات توقيف وإحالة المتسبّبين في حادثة عدم التكفل بإمرأة حامل وجنينها ما أدى إلى وفاتها على لجنة التأديب و الذهاب إلى أبعد من ذلك إذا تطلب الأمر في إطار تحديد المسؤوليات في هذه الواقعة المؤسفة حسب ما علم أمس الجمعة من مصالح الولاية التي شهدت في الأيام الأخيرة ما يمكن وصفه بالزلزال بسبب هذه المأساة التي تحولت إلى قضية رأي عام. وكان المسؤول التنفيذي بالولاية قد أكد وبلهجة (حادة) في لقاء بالصحافة أول أمس الخميس لدى تعريجه على هذه الحادثة بأن مثل هذه الأمور لاسيما التي تتعلق بحياة إنسان يجب أن تتخذ فيها إجراءات حازمة وفق مجرى القانون ودون تسامح مضيفا بالقول أن من أخطأ يتحمل نتيجة ذلك. وسارعت مديرية الصحة بناء على تعليمات صارمة من طرف الوالي والجهات الوصية لفتح تحقيق وإتخاذ إجراءات إستعجالية وتحفظية بدايتها توقيفات في حق المتسببين في هذه الواقعة في المستشفيات الثلاث وذلك بحسب درجات التكفل التي لم يقم بها الموظفون وذلك إلى حين إنتهاء التحقيق الطبي وكذا الجنائي. وتعود حيثيات قضية وفاة المرأة الحامل وجنينها بمدينة عين وسارة (100 كلم شمال الولاية) إلى بحر الأسبوع الفارط حيث لقيت حتفها هي وجنينها إثر عدم تكفل ثلاثة مستشفيات بها التي كانت قد تنقلت إليها الضحية. ولقيت هذه الواقعة التي شغلت الرأي العام تعاطفا واستنكارا شديدين كما أبانت عائلة الضحية درجة من الوعي حيث دعت إلى ضرورة إتخاذ الإجراءات ومتابعة المقصّرين وكذا التحقيق في القضية التي راحت فيها إبنتهم صاحبة (23 ربيعا) هي وجنينها بعد أن جابت مستشفيات عين وسارة وحاسي بحبح والجلفة ليلا بحثا عن تكفل هو من حقها. للإشارة فقد لقيت الحادثة استنكارا واسعا بين الجزائريين الذين سارعوا إلى التعبير عن استيائهم من واقع المنظومة الصحية التي أصبحت تشكل خطرا على حياة كثيرين. وبهذا الصدد تساءل الإعلامي العربي بن ستالة في منشور كتبه على صفحته الفايسبوكية قائلا بأي ذنب قتلت...؟ ومضيفا: لست هنا الإتهام ولكن حادثة وفاة الأم وجنينها في عين وسارة أمس تستوجب وقفة جادة مع ظاهرة ومظاهر أبطالها (أشباه بشر) وعديمي الضمير ممن يرون أنفسهم أصحاب التسلط وحتى الشتم والطرد والاستبغال في وقت هم فيه عمال وموظفون الأحرى بهم إنسانيا ومهنيا القيام بعملهم وفقط... اقول هذا من باب الوقوف يوما على حادثة مماثلة رفضت فيها أم على وشك الولادة من الدخول للمستشفى لا لشيء إلا لأنها لا تقطن بالبلدة نفسها بعدما غادرت بلدتها والتي وللأسف أيضا لا توجد به تغطية صحية كافية وكأنها القادمة من جزائر أخرى... نعم عندما يغيب الضمير والأخلاق والتربية يصبح أي شيء أبسط من العادي وأي شخص في أي مستشفى في غياب الصرامة والمسؤولية هو (رب المقلى) بعبارة الشارع التي يحبذها هؤلاء ومع كثير من الاستعلاء والتفاخر على ضعاف خلق الله ممن لا (معريفة) ولا محسوبية لديهم ولنقس على ذلك في إدارات ومراكز أخرى بالبلاد... طبعا نقول هذا مع فائق الإحترام لما تبقى من الشرفاء على قلتهم للأسف. حسبي الله ونعم الوكيل). من جهته كتب الناشط حداد رضا يقول: (وحوش لا يملكون ذرة رحمة شرف أو إنسانية.. وجريمة كما اعتبرها سكان الولاية بالجلفة.. وفاة الفتاة صاحبة 24 عاما هي وجنينها الذي في بطنها بعد أن زارت مستشفى عين وسارة ويقوم بعدم استقبالها ويوجها إلى مدينة حاسي بحبح لتقوم أيضا المستشفى بعدم قبولها وإرسالها للولاية بالجلفة وهي تتخبط من الالم وبعد وصولها لولاية الجلفة فلم يستقبلوها ايضا وقالوا لها انك بإمكانك الولادة في عين وسارة التي تبعد 100كلم ليقوم زوجها بإرجاعها لبلدية عين وسارة وفي طريق العودة لفضت أنفاسها الأخيرة هي والجنين قبل الوصول. والله الدمعة طاحت ياخوتي وشحال غاضتني هي وجنينها وبالأخص زوجها الزوالي.. ولم أجد ما أقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم حسبنا الله ونعم الوكيل).